فاصلة

حوارات

منى زكي: أصبت بـ”التوحد والتعاطف” بعد قراءة “رحلة 404”

Reading Time: 2 minutes

قالت الفنانة المصرية منى زكي إنها شعرت بأنها توحدت مع شخصية غادة وتعاطفت معها، بمجرد قراءة سيناريو فيلم “رحلة 404“، ما دفعها لقبول بطولة الفيلم الذي انطلق عرضه بالصالات المصرية مؤخراً وسيعرض في المملكة مطلع الشهر المقبل.

وأضافت منى لـفاصلة أنها عملت مع المخرج هاني خليفة على الفيلم لأكثر من 3 سنوات لإعجابها بالفكرة التي يناقشها، وشعورها بأن القصة ليست مرتبطة فقط برحلة غادة التي يشاهدها الجمهور في الأحداث؛ ولكن بها الكثير من المعاني الفلسفية التي يمكن لكل شخص أن يفهمها بطريقته.

وحمل الفيلم حتى مراحل إعداده الأخيرة Post production اسم “القاهرة مكه”، قبل أن يعلن صناعه عن تغيير اسمه عقب الحصول على إجازة بالعرض من الرقابة، بعد تحفظات عرقلت خروج الفيلم للنور لفترة وحرمته من المشاركة بعدة مهرجانات سينمائية كان مرشحًا للعرض فيها.

تقول منى زكي لـفاصلة إن حماسها لتقديم دور غادة أتى لشعورها باختلاف الدور عما قدمته من قبل، سواء  بالسينما أو التليفزيون، إضافة إلى أن تركيبة غادة النفسية وما تحاول طرحه من أسئلة في رحلتها، يتشابه مع كثير من البشر أيًا كانت ثقافاتهم أو أصولهم؛ “هناك سؤال نطرحه جميعًا على أنفسنا عندما نقع في خطأ أو نرتكب ذنب ونحن نعلم ثم نتوب عنه”.

وأضافت أن تصرفات غادة وطرحها لتساؤلات عن مدى إمكانية أن يسامحها الله عن ذنوب الماضي، ومدى مسامحة الله لها على ماضيها وما إذ كانت توبتها قُبلت أم أنها لاتزال بحاجة لبذل مجهود أكبر من أجل قبول توبتها، هذا سؤال يلح على كل إنسان مؤمن أيًّا كانت ديانته.

وتتعاون منى زكي للمرة الثانية سينمائياً مع هاني خليفة بعد تجربتهما الأولى في فيلم “سهر الليالي” الذي عرض قبل 20 عاما وتحول لأحد الأيقونات السينما المصرية.

منى زكي

وتشيد منى زكي في حديثها مع فاصلة بالمخرج هاني خليفة، وقدرته على توجيه الممثل لتقديم الشخصية بالطريقة التي يراها في السيناريو، وهو الأمر الذي جعلها تعمل على التحضير للشخصية بالكامل معه من دون الاستعانة بمدرب للتمثيل لإداركه جميع التفاصيل التي يريد أن يراها.

واعتبرت أن إلمامه بتفاصيل الأدوار المختلفة، وإدراكه لماضي الشخصيات وحاضرها يجعل التحضير معه على الدور مفيدًا للممثل، “خاصة مع مساعدته للممثل في إخراج أفضل ما لديه، وربما تقديم أداء يعتقد الممثل نفسه أنه لا يستطيع الوصول إليه في وقتها”.

أما اختيارات الملابس، فاعتمدت فيها منى زكي على مروة عبد السميع، الاستايلست الخاص بالفيلم والتي حددت شكل الشخصية بشكل كامل قبل انطلاق التصوير، لافتة إلى أنها تحب الاستماع لوجهات النظر الأخرى في الأدوار التي تقدمها.

وأضافت أن استماع الفنان وتقديمه لوجهات النظر المختلفة يخرجه من المنطقة الآمنة التي يعمل بها، وهي مسألة مهمة لأي ممثل لتقديم تجارب جديدة.

وبينما تأمل منى أن يحصد الفيلم ردود فعل إيجابية من الجمهور والنقاد بعد الرحلة الطويلة التي استغرقها للخروج إلى النور، فإن ثقتها في المخرج هاني خليفة جعلتها تشاهد الفيلم للمرة الأولى مع الجمهور بالعرض الخاص في القاهرة.

اقرأ أيضا: «مقسوم»… خطوة في مسار عودة السينما الكلاسيكية

 

شارك هذا المنشور