فاصلة

مقالات

تحديات الوثائقيات العربية.. أبرز محاور ملتقى النقد السينمائي في حائل

Reading Time: 3 minutes

في رحاب قصر القشلة التاريخي الذي تمتد جذوره لما يزيد عن المئة عام في مدينة حائل، انطلقت، مساء الجمعة الماضية، أولى لقاءات ملتقى النقد السينمائي برعاية هيئة الأفلام السعودية، وسط حضور كبير من سكان المنطقة من المهتمين بالمشهد السينمائي والفني. 

بعدما فتح القصر العريق أبوابه للزوار من السينمائيين وغيرهم من محبي الفن، واستقبلهم بديكور عربي يعكس أصالة وثقافة المملكة، لحضور عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المرتبطة جميعها بصناعة السينما. 

 ملتقى النقد

قيس قاسم: الوثائقيات اللبنانية هي الأبرز عربيًا 

البداية كانت من «ركن النقاد»، حيث أقام الكاتب د. محمد البشير حوارًا مع الناقد قيس قاسم حول «تلقي وتناول السينما الوثائقية من منظور الناقد».

خلال اللقاء انتقد «قاسم» غياب الاهتمام بجودة السيناريو لدى كثير من المخرجين العرب العاملين بالسينما الوثائقية، مشددًا على ضرورة الاهتمام بوجود سيناريو واضح حتى ولو كان بسيطًا قبل البدء في العمل على الأفلام، فالسيناريو هو ما يحدد مسار الفيلم بما في ذلك الأفلام الوثائقية. 

وأضاف «قاسم» أن معظم الأفلام الوثائقية العربية وقعت ضحية الإعداد التلفزيوني لها، فنجد معظمها ينحو تجاه التقارير الصحفية التلفزيونية، إلا أنه يستثني من ذلك الوثائقيات اللبنانية قائلاً: «يجب أن لا ننسى السينما اللبنانية، فما قدمته من وثائقيات كان الأهم والأبرز عربيًا. وأقولها صراحة؛ كسينمائيين عرب نحن مدينون للوثائقيات اللبنانية بشكل كبير». 

 ملتقى النقد
مصدر الصورة هيئة الافلام

هشام نزيه: المتعة أثناء العمل هي أساس جمال مهنتنا 

بعد ذلك كانت هناك ندوة «هل تقرأ النقد؟ سؤال من الضفة الأخرى بين جيلين»، التي أدارتها الإعلامية بروين حبيب، مع ضيفيها المؤلف الموسيقي هشام نزيه، والمونتيرة هبة عثمان.

بداية تحدثت هبة عثمان أن عملها مع عديد من الخبراء في مجال التحرير السينمائي يجعلها تقول إن مهنة المونتاج «أنثوية»، لتفاصيلها العديدة التي تحتاج من يهتم ويعرف التفاصيل بشكل أكبر.

من جانبه قال المؤلف الموسيقي هشام نزيه أنه يصنع موسيقاه للأفلام حبا في الموسيقى ولأنه يجب أن تكون هناك موسيقى تخدم مشاهد العمل، دون أن ينشغل بالتفكير في نجاح العمل أو هل سيحقق إيرادات أم لا، فالأصل هو أن يقوم بدوره في الصناعة على أكمل وجه، لكي يخرج مُنتج جيد. 

 ملتقى النقد
مصدر الصورة هيئة الافلام

 الرسوم المتحركة.. الصناعة الأصعب

بعد ذلك انتقل الزوار لحضور عرض تقديمي للدكتور محمد غزالة، الأستاذ المساعد ورئيس مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت، عن صناعة الرسوم المتحركة في الوطن العربي، منذ عام 1936 وحتى اليوم، وما هي التحديات التي واجهتها.

وذكر في سرد فني تاريخ تفاصيل هذه الصناعة مع طرح رؤيته لمستقبلها محليًا وعالميًا. 

«حال» الموسيقى الشعبية

تلى ذلك عرض سينمائي لفيلم «الحال» للمخرج أحمد المعنوني، في أول مرة يُعرض الفيلم مرممًا في السعودية، وأعقب العرض ندوة ختامية مع مخرج الفيلم حاوره خلالها المخرج عبدالمحسن المطيري. 

وقال المعنوني خلال الندوة إن فيلمه لم يكن ناجحًا على المستوى التجاري حتى بعد مرور أكثر من أربعين عاما على إنتاجه. مبديًا سعادته بكون الفيلم حتى الآن يعد وثيقة تاريخية اجتماعية للمغرب في وقت مضى. 

وحول السينما السعودية الناشئة قال المعنوني إنه متفائل بما شهده في السعودية من حماس وتعطش كبيرين للعمل السينمائي.

وحول اختيار المواضيع التي تصلح للعمل الوثائقي في السعودية قال المعنوني بأنه غير قلق أبدًا بشأن المواضيع «فهي كثيرة، لكن المهم المخرج الذي يلتقط المواضيع ويظهرها بالشكل المناسب».

عرض فيلم «الحال» للمخرج أحمد المعنوني

اقرأ أيضا: البداية في حائل.. تفاصيل انطلاق الدورة الثانية لمؤتمر النقد السينمائي

شارك هذا المنشور

أضف تعليق