فاصلة

أخبار وتقارير

سيرجي لوزنيتسا: «Two Prosecutors» رسالة تحذير من خطر الطغاة

Reading Time: 2 minutes

حذّر المخرج والكاتب الأوكراني سيرجي لوزنيتسا من خطر الطغاة والفشل في اكتشافهم بعد فوات الأوان، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض فيلمه الروائي «Two Prosecutors»، والذي ينافس على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي في نسخته الثامنة والسبعين.

تحدث أحد أبرز صناع الأفلام في أوكرانيا عن ما وصفه بـ«الكابوس» المتمثل في تحالف ناشئ بين الزعماء الاستبداديين في روسيا والولايات المتحدة، قائلاً: «لقد فاجأت الأحداث التي وقعت خلال المئة يوم الماضية الكثيرين حول العالم. لا يمكن للمرء حتى أن يتخيل، في كابوسٍ كهذا، اتحادًا وتفاهمًا كهذا بين زعيمين استبداديين».

سيرجي لوزنيتسا: «Two Prosecutors» رسالة تحذير من خطر الطغاة

يعتمد فيلم «Two Prosecutors» على رواية قصيرة تحمل الاسم نفسه للكاتب العالمي جورجي ديميدوف، والتي كتبها خلال إقامته التي استمرت 14 عامًا في عدد من معسكرات العمل السوفييتية الروسية. ولم تُسلّم لأقاربه إلا من خلال جهاز المخابرات السوفيتي في تسعينيات القرن العشرين.

تدور أحداث هذا الفيلم المأساوي الكوميدي في زمن إرهاب ستالين الأعظم، ويروي قصة المدعي العام الشاب المثالي ألكسندر كورنييف، الذي يتلقى رسالة مجهولة المصدر مكتوبة بالدم، تتحدث عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له أحد الأشخاص على أيدي الشرطة السرية. غير آبه بمقاومة مديري السجن، يسعى كورنييف إلى التحقيق في الأمر وتنبيه السلطات العليا إلى إساءة استخدام السلطة، غافلًا على ما يبدو عن الخطر الذي يُعرّض نفسه له بفعله هذا.

وأشار لوزنيتسا خلال المؤتمر إلى أن روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين «تتجه صوب الستالينية؛ فهي دولة تنتهك القانون الدولي، ودولة تشن حروبًا مع جيرانها». مضيفًا أن الولايات المتحدة كانت تُعتبر في السابق نصيرة لحقوق الإنسان التي يؤمن بها كورنييف، ويصفها بأنها «حصنٌ منيعٌ للديمقراطية، لا تُعلن سيادة القانون وحقوق الإنسان فحسب، بل أيضًا دولة تُناضل من أجلها». إلا أنه أعرب عن خشيته من أن «يُصبح البلدان متساويين» في الوقت الراهن.

سيرجي لوزنيتسا: «Two Prosecutors» رسالة تحذير من خطر الطغاة

لوزنيتسا، الذي يشارك بانتظام في مهرجان كان، وفاز فيلمه «Donbass» عام 2018 بجائزة أفضل مخرج في قسم «نظرة ما»، لا يعتقد أنه ينبغي علينا التركيز فقط على ما يفعله القادة والقرارات التي يتخذونها، لأن الأمر لا يقتصر على القادة فحسب، بل يشملنا نحن أيضًا. وأضاف: «من الضروري ألا نستسلم، وأن نفكر في الأمر دائمًا، وأن نسأل أنفسنا عمّا يجب فعله في ظل الظروف التي نمر بها».

واختتم لوزنيتسا حديثه عن فيلمه الجديد منتقدًا الحقبة الستالينية، قائلاً: «هناك أناسٌ يمتلكون موهبةً حقيقية في جعل المجتمع يخضع لأعمق رغباتهم. وكان ستالين موهوبًا للغاية في ذلك».

في عام 2022، تم طرد لوزنيتسا من أكاديمية السينما الأوكرانية بسبب انتقاده لسياسة بلاده في مقاطعة الأفلام الروسية بعد غزو موسكو في العام نفسه. كما أدانه كبار المثقفين الأوكرانيين وغيرهم من صناع الأفلام، على الرغم من إداناته المتكررة للعدوان الروسي منذ عام 2014، وعمله على توثيق هذه الانتهاكات في العديد من مشاريعه السينمائية.

شارك هذا المنشور

أضف تعليق