أعربت المخرجة والمؤلفة سارة بالغنيم، عن سعادتها بقبول فيلمها “أنا وعيدروس” في مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، خاصة أنها لم تكن تتوقع ذلك.
أضافت “بالغنيم” في حوارها مع “فاصلة” أن فيلمها يشارك في المهرجانات منذ أكثر من عام بأمريكا، لكن يشهد العرض الأول له في الشرق الأوسط من خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي. مؤكدة على حماستها لعرضه في المملكة العربية السعودية.
رحلة بحث صعبة عن “عديروس”
أوضحت المخرجة أن رحلة البحث عن ممثل يؤدي دور “عيدروس” السائق بالفيلم، كانت صعبة للغاية، نظرًا إلى أنه فيلم طلابي، لذا لم تكن هناك شركة “كاستينج” تساعدهم في البحث عن الممثلين، مشيرة إلى أنها بدأت البحث من خلال البحث في محيطها عمن يقدم الشخصية بالشكل المناسب.
أضافت أنها لم تكن ترغب في إسناد الدور لممثل سوداني شهير في السعودية، فعرفها أحد أصدقائها على بله محمد الفاضل الذي أسندت إليه الدور بعد ذلك، حيث أحبته كثيرا في تجارب الأداء، فشخصيته مرحة وذكية، فرأت أنه الأنسب للدور خاصة أن شخصيته قوية في مواجهة شخصية “جود” بالعمل.
السيارة.. عنصر أساسي في الأحداث
وعن السيارة التي دارت فيها مشاهد الفيلم، قالت إنها عنصر أساسي في الأحداث، بل كإنها كانت أحد أبطال العمل، حيث فرضت على الشخصيات الأساسية طريقة التصرف مع بعضهم البعض، من خلال تواجدهم بداخلها، والتغيير الذي طرأ عليهم حتى تستطيع “جود” مقابلة حبيبها في السيارة رغم اعتراض السائق.
العيوب تضيف للشخصيات السينمائية عُمق
في سياق آخر، قالت سارة بالغنيم إنها عندما تكتب قصة لا تفكر إذا كانت تلك القصة تمثل صورة المجتمع أم لا، لأن القصص تولد من الاختلافات وليس من مراعاة التشابه بينها وبين المجتمع، مشيرة إلى أن مهمة الفن ليست تصدير صورة مثالية للمجتمع، مؤكدة على أنه لا أحد يرغب في رؤية صورة مثالية للمجتمع من الأساس، معلقة: “نحن لا نشاهد دعايا! نحن نريد قصص حقيقية، ولا يوجد مجتمع مثالي أو شخصية مثالية، العيوب هي التي تعطي الشخصية حياة وعمق، فإذا كنت لا تعرف عيوبك فلن تستطيع الكتابة عن شخصية مشابهة لك، وإذا كنت لا ترى عيوب الآخرين فأنت ليس لديك شخصية ثلاثية الأبعاد”.
وأوضحت في السياق نفسه، أن من أكثر التحديات التي تواجه صناعة السينما السعودية، هي أن القصص ليس بها عمقا، فإذا كان الكاتب لا يعلم عيوبه لن يستطيع كتابة شخصية ثلاثية الأبعاد بها عيوب وأبعاد أخرى. كما أن أغلب الشخصيات المكتوبة في النصوص ينقصها الدافع.
“الدنيا حفلة”.. تجربة تمثيل من الممكن أن تتكرر
في سياق آخر، أشارت إلى أن تجربة التمثيل في “الدنيا حفلة” كانت جميلة ومختلفة بالإضافة إلى أنها كان في بداياتها بالصناعة، والآن هي تركز على الكتابة، ولم تأتيها فرصة جيدة للتمثيل مع أحد المخرجين حتى الآن، لكن لو أتت الفرصة المناسبة ستتشرف بالمشاركة بها إذا كانت مكتوبة بطريقة جيدة، والمخرج منفتح على التعاون بين المخرج والممثل.
التحضير لأول فيلم طويل
وبعد التجارب السينمائية القصيرة التي خاضتها، قالت “بالغنيم” مازحة إن خطتها المقبلة هي التقاعد بسبب التعب. متابعة بجدية أن مشروعها المقبل سيكون أول فيلم طويل لها، وسيكون مختلفا عن أول فيلمين قصيرين قدمتهما، لكن ستكون الشخصية الرئيسية امرأة تحاول كسر النمط الذي اعتاده المجتمع.
View this post on Instagram
اقرأ أيضا: هل يُمكن أن تتوقف السينما السعودية قريبًا؟