فاصلة

مقالات

أسماء المدير: لا وجود للسينما بدون نقد

Reading Time: 2 minutes

أكدت المخرجة المغربية أسماء المدير على أهمية النقد الفني للأعمال السينمائية ودوره المهم في العملية السينمائية معتبرة أنه لا وجود للسينما دون وجود نقد حقيقي.

وخلال فعالية «في صحبة النقاد» ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر النقد السينمائي في الرياض، والتي أدارها الناقد والكاتب عبد الله العقبي، تحدثت المخرجة المغربية عن تجاربها الفنية وحرصها على تقديم تجربة مختلفة فنية بفيلمها «كذب أبيض» الذي تناول جانب من حياة عائلتها، لافتة إلى أن الفيلم ساهم في تغيير حياة بطله عبدالله الزويد وتغير نظرة المواطنين في المغرب إليه.

المخرجة أسماء المدير
المخرجة أسماء المدير

وأضافت أن عبد الله ظل لأكثر من ثلاثة أشهر يتردد على دور عرض الفيلم لمشاهدته، ويتحدث مع الجمهور مما جعله نجم شباك التذاكر لأسابيع وذلك أمر نادر الحدوث لفيلم وثائقي، مُعتبرة أن أحد أدوار السينما هو إحداث تغيير في المجتمع والأفراد، الأمر الذي اعتبرت أنها حققته بالفعل مع بطل فيلمها.

واعتبرت المخرجة المغربية أن الأفلام الوثائقية لا تصور الواقع ولكن تصور ما يريد المخرج تقديمه فيها، لافتة إلى أنها لا تفضل تنفيذ الأفلام الوثائقية بالطريقة التقليدية التي تعتمد على استضافة الضيوف والتسجيل معهم وهم جالسون على الكراسي لأن ذلك «أشبه بتقرير تليفزيوني وليس فيلمًا وثائقيًا».

وأوضحت أن فيلمها «كذب أبيض» استغرق أكثر من عامين في المونتاج، بعد تصوير ما يزيد عن 500 ساعة على مدار تسع سنوات تقريبًا، ما ولد شعور لدى 

أبطال العمل بأنه لن يخرج للنور بسبب طول مدة التصوير، لكنهم بفضل تلك المدة اعتادوا على الكاميرا وتعاملوا بتلقائية أمامها، ظنًا منهم أن ما يصورونه لن يخرج للنور.

المخرجة أسماء المدير
المخرجة أسماء المدير

وأوضحت أنها تعمل دون القلق حيال ردود الفعل لأنه لو كان سلبيًا ستتجاوزه وتبدأ في تجربة جديدة، ولو كان إيجابيًا سيزيد من رصيدها، لافتة إلى ضرورة عدم وقوع المخرج وصانع العمل في فخ الحماسة تجاه رؤيتهم فيما يقدمونه، وإصرارهم على إقناع الجمهور بها، سواء كان العمل تقليديًا أو به كسر للقواعد أو القوالب النمطية.

وتحدثت أسماء المدير عن متعة صناعة الأفلام بالنسبة للمخرج، وكيف تختار الأفكار المتوافقة مع رؤيتها، لافتة إلى أن الرؤى والأفكار النابعة من الاحتكاك بالأطفال هي الأفضل.

وأكدت أن السينما وجِدت من أجل الاستمتاع بها، الأمر الذي يجعلها تفكر جيداً قبل الشروع في أي عمل جديد لبحث إذ ما كان ممتعًا أم لا، معتبرة أن أهم شيء عند تقديم أي عمل هو كسر الأشكال النمطية وإطلاق العنان لإبداع الفنان في تنفيذه.

شارك هذا المنشور

أضف تعليق