فاصلة

حوارات

أحمد مراد: فيلم «أم كلثوم» يحمل رؤية خاصة وزاوية مختلفة

Reading Time: 3 minutes

ارتبط اسم السيناريست والمؤلف أحمد مراد، بالـ«توب تن» في دور العرض السينمائية، حيث تحقق أفلامه إيرادات ضخمة سواء كان «الفيل الأزرق» بجزئيه أو «كيرة والجن» و«تراب الماس»، وتمتد شعبيته في الوطن العربي، خاصة وسط فئة الشباب المحبين للعوالم المختلفة التي يبنيها في أفلامه أو رواياته الموضوعة دائمًا على قائمة الأعلى مبيعًا «best seller».

أثناء تواجده في السعودية، لتدريس ورشة كتابة سينمائية لعدد من الموهوبين بالمملكة كان له لقاء مع «فاصلة»، ننقل لكم أهم ما جاء فيه في السطور التالية.

التنظيم أهم من الموهبة

في بداية حديثه مع «فاصلة» قال «مراد»، إن من وجهة نظره أن تنظيم الموهبة أهم من الموهبة نفسها في مجال الكتابة، فهناك كثيرين لديهم ملكة الكتابة لكن قليلًا منهم من يستمر ويحقق النجاح، «من ضمن كل مئة شخص يخرج أربعة على سبيل المثال، هم من يستمرون لأنهم نجحوا في إدارة موهبتهم».

السيناريست أحمد مراد مع طلاب الدورة التدريبية على كتابة السيناريو في السعودية
السيناريست أحمد مراد مع طلاب الدورة التدريبية على كتابة السيناريو في السعودية

السينما السعودية تسير في الطريق الصحيح

وتطرق في حديثه إلى المواهب السعودية، وعن سبب القصور في نهاية الأفلام السعودية، قال إنه من خلال الورشة التي يقدمها بالمملكة، التقى بعدد من الشباب الموهوبين، ولاحظ أن جميعهم لديهم شيء نابع من البيئة السعودية والقبلية والتركيبة السكانية، خاصة أن المملكة «قارية جدًا» على حد قوله، فكل منطقة لها عاداتها وتقاليدها، المختلفة عن غيرها، ما يعطي تناغم قوي بين المجتمع، واختلاف كبير في نفس الوقت.

ويرى «مراد» أن السينما السعودية بها عناصر جذب قوية، وأنها تسير في الطريق الصحيح، «هي فقط تحتاج إلى الوقت لكي تنضج»، لافتًا إلى أن الجيل الحالي، والذي شهد التغيرات الثقافية الكبرى في المملكة، لديه شغف كبير ويتلمس طريقه في صناعة الأفلام التي تحتاج إلى دراسة ووقت. ويتوقع مراد أن «البوصلة» السعودية في الصناعة سوف تستقر وتصيب وجهتها بعد 5 سنوات على الأكثر».

ولفت مؤلف «الفيل الأزرق»، إلى أن الهوية العربية نابعة من المملكة العربية السعودية، فإذا ما بحث أحدهم على الإنترنت بجملة «رجل عربي»، سيظهر له شخصية سعودية، مضيفًا أن ذلك يضيف لأهمية الصناعة في المملكة، حيث يلفت إليها أنظار صناع السينما العالمية، خاصة مع وجود مناطق مثل «العلا» و«نيوم».

في نفس السياق قال إن أكبر عدو للنجاح السعودي الذي يراه «مبهرًا» هو الوقت، فكل شيء يحتاج إلى وقت لكي ينضج، خاصة في مجال السينما، فمصر السينما متطورة فيها لأنها بدأت مبكرًا بعد ظهور شاشات العرض بعامين فقط، فكذلك المملكة تحتاج إلى ذلك الوقت، لكي تحقق نجاحات كبرى.

تركي آل الشيخ داعم لـ«الفيل الأزرق 3»

وعن مشروع «الفيل الأزرق 3» والذي كثُر الحديث عنه، دون الإعلان إلى الآن عن بدء تصويره أو الانتهاء من كتابته، قال «مراد»، إنه مشروع قائم بالفعل، والمستشار تركي آل الشيخ، داعم أساسي له.

أم كلثوم شخصية مقدسة 

وبالحديث عن أهم أعماله المرتقبة، وهو فيلمه عن السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، قال: «أم كلثوم شخصية مقدسة لدى العرب جميعًا، ويرفضون المساس بها تمامًا، مثل الشخصيات  الدينية، والبعض يترقب العمل لانتقاده قبل أن يصدر من الأساس».

التحدي الآخر في تصوير العمل، من وجهة نظره، هو تحري حياة سيدة تُغني منذ كانت في الخامسة من عمرها، حتى سن الـ76، فكيف تضع كل ما مرت به على مدار تاريخها في عمل واحد، والتحدي الأكبر هو كيف تُخرج للناس ما لا يعرفوه عنها، فالجميع يحفظ قصة حياتها، فهل نستطيع نحن كصناع إبهار المشاهد من زوايا مختلفة؟ لذلك فهو يضع أمام عينه السؤال «الصحيح» على حد قوله، وهو «من هي أم كلثوم؟»، مشيرًا إلى أنه يرغب في تقديم شخصيتها الحقيقية، ليس فقط ما يظهر على المسرح.

استطرد قائلًا إنه والمخرج مروان حامد، يبحثون في حياتها برؤيتهما الخاصة، ليس تتبعًا لعيوب أو مميزات، مشيرًا إلى أن طرح الأسئلة في الفيلم أهم من الإجابات.

اقرأ أيضا: المخرج ماهر الغانم يحكي لنا ذكريات أبيه عن أول فيلم سينمائي سعودي

شارك هذا المنشور