فاصلة

حوارات

ميلا الزهراني لـ«فاصلة»: سأشارك في أي فيلم قصير مجانًا

Reading Time: 3 minutes

في تصريح خاص لـ «فاصلة»، كشفت الفنانة ميلا الزهراني عن تفاصيل مبادرة تطلقها لدعم صناع الأفلام السعوديين الشباب، مبدية حماستها للمشاركة في عملين مع صناع الأفلام القصيرة الجدد والقدامى إيمانا منها بأن الافلام القصيرة لها متعتها الخاصة.

ولعل تلك المبادرة مرتبطة ببدايات ميلا الفنية، حيث خاضت تجربة التمثيل بالصدفة، ففي حوار معها كشفت أنها لم يخطر ببالها يومًا أن تعمل كممثلة، لكن أتيحت لها الفرصة من خلال مسلسل «بشر»، بعدما أرسلت فيديو تمثيلي صغير لفريق العمل الذي كان يبحث عن نجوم جدد، ليقع الاختيار عليها. 

ميلا الزهراني
الفنانة ميلا الزهراني

«بشر» نقطة البداية 

دعم النجوم الكبار في مسلسل «بشر» أثر كثيرًا في ميلا على حد تعبيرها، فلقد ساندوها وأسدوا لها النصائح لتؤدي دورها كما ينبغي حسبما صرحت من قبل، ولعلها اليوم تريد تسديد ذلك الدين لصناع الأفلام الشباب.

الصدفة تلعب دورًا كبيرًا في حياة ميلا أو «هبة» اسمها الحقيقي الذي أطلقه والداها عليها، وتحول مع الشهرة إلى ميلا، لأنها كانت من مشجعي فريق ميلان الإيطالي، وكانت تكتب اسمه كبديل لاسمها الحقيقي على إنستجرام، واختصرته إلى ميلا بدلًا من ميلان، ليلتصق بها الاسم، وتشتهر به في مجال الـ«modeling»، الذي دخلته بالصدفة أيضًا، بعدما نشرت صديقتها جلسة تصوير لها لتظهر مكياج صنعته لها، فحققت الجلسة انتشارًا واسعًا، مما جذب إليها عدد كبير من الفنانات اللاتي استعن بها كـ«موديل» بعد ذلك.

«المرشحة المثالية» مثل الحلم 

ميلا في حديثها عن بداياتها الفنية، قالت إنها لم تكن مُحتكة أبدًا بالمجال الفني، ولا متابعة للأفلام أو المسلسلات، لكن بعد خوض أولى تجاربها الفنية قررت أن تطور نفسها لتنفي عن نفسها صفة البرود، التي التصقت بها بسبب عدم خبرتها، أو دراستها للتمثيل، لذلك بدأت في متابعة أفلام ممثلها المفضل ليوناردو دي كابريو، خاصة فيلم «Shutter Island»، وبدأت في قراءة الرواية الأصلية، لتكتشف أن نجم هوليوود لم يقدم على الشاشة السيناريو فقط، بل كان يجسد بعينيه وجسده صفحات كثيرة في الرواية ليوصل للمشاهد الحالة التي يعيشها دون الحاجة للكلام.

قالت الفنانة إنها بدأت بعد ذلك الالتفات لأهمية التعلم من خلال مشاهدة الأفلام الأجنبية للتعلم من الممثلين، وكذلك التحقت بورش تعليم وحضرت أكثر من «ماستر كلاس»، لتطور من نفسها ومن أدائها التمثيلي، إلا أن اللحظة الفارقة في مسيرتها كانت بالتعاون مع المخرجة هيفاء المنصور في أول فيلم سينمائي لها وهو «المرشحة المثالية».

لفتت ميلا إلى أنها تعلمت بسبب ذلك الفيلم ما معنى التمثيل، خاصة أن كل فريق العمل محترفين ألمان، لذلك كانوا شديدي التنظيم والدقة، بالإضافة إلى أن هيفاء المنصور ساعدتها كثيرًا أو كما قالت في لقاء سابق لها «أخذت بيدها» ودعمتها، وكانت دائمًا تعطيها ملاحظات مهمة لتطوير أدائها، على الرغم من عدم الاتفاق بينهما في البداية، لأن بخبرتها الضعيفة بالمجال الفني وقتئذ لم تكن تدرك أن للمخرج كلمته، ويجب الإنصات لها، كما أنه لم تكن تعلم ما المطلوب منها تحديدًا أمام الكاميرا، ولكن شخصية هيفاء المبهرة بالنسبة لميلا أقنعتها لأنها تدرك جيدًا ما الذي تفعله، ووجدت فيها روح القائد الذي يتبعه الجميع، فأنصتت لها وبدأ التوافق الكبير بينهما.

ميلا الزهراني
مشهد من فيلم المرشحة المثالية

ذكريات فينيس 

فيلم المرشحة المثالية، مع هيفاء المنصور، أثار بداخلها غيرة خاصة على صورة بلدها أمام العالم، فأثناء مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا، تلقت أسئلة «استفزتها» على حد تعبيرها لأنها شعرت بأن الجمهور لا يعرفون السعودية ولا يعطونها قدرها الحقيقي، فهي كالقارة وليس مجرد دولة، فهي منطقة تتميز بتنوعها الجغرافي والثقافي، لذلك وُلد بداخلها رغبة في إظهار ثقافة وطنها وصورته الحقيقية للجمهور، ويبدو أن ذلك الأمر دفعها اليوم لمبادرتها في دعم صناع السينما السعوديين، لتلبي تلك الرغبة.

دعم ميلا للسينما السعودية، لا يقتصر على الصناع الشباب، بل زملائها أيضًا، سواء بالإشادة، أو بحث الجمهور على مشاهدة الأفلام في دور العرض، تذكر في لقاء لها، أنها من شدة إعجابها بفيلم «سطار» صورت فيديو على «سناب شات» تدعو جمهورها لحضوره، ووعدتهم بأنه لو لم يعجبهم الفيلم ستدفع لهم قيمة التذكرة، لسعادتها بأن هناك فيلم سعودي بهذا المستوى، ولحرصها أيضًا على دعم الفن، والذي تدعمه أيضًا اليوم بمبادرة التمثيل في أفلام الشباب القصيرة، لأنه في المستقبل سيصبحون كبارًا كيفما تؤمن. 

ميلا الزهراني
ميلا الزهراني

تؤكد ميلا الزهراني على أهمية الحضور السينمائي بالنسبة لها فهي انتهت مؤخرًا من تصوير فيلمين سعوديين أحدهما من إخراج عبدالعزيز الشلاحي «هوبال» والآخر فيلم «المجهولة» والذي تعود فيه للعمل مع المخرجة هيفاء المنصور، والتي حققت معها نجاحا استثنائيا من قبل في فيلم «المرشحة المثالية».

اقرأ أيضا: «خط التماس»… لبنانية تحمل الحرب الأهلية في حقيبة مدرسية

شارك هذا المنشور