فاصلة

أخبار وتقارير

حفصية حرزي: فيلم «الصغيرة الأخيرة» بمثابة دعوة للانفتاح والحب

Reading Time: 2 minutes

شاركت المخرجة والممثلة الفرنسية من أصول تونسية حفصية حرزي، في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم عصر اليوم السبت، والمخصص لمناقشة فيلمها «الصغيرة الأخيرة»، والذي ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في نسخته الثامنة والسبعين على جائزة السعفة الذهبية.

الفيلم، مقتبس من رواية «الصغيرة الأخيرة» للكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية فاطمة داس، الفائزة بالجائزة الدولية للأدب المعاصر، وتتناول حياة فتاة مسلمة مهاجرة مثلية تشعر بالذنب جراء ذلك. تتناول واقع هذه الفتاة من الجيل الرابع من المهاجرين في باريس وما تتعرض له من تناقضات وصدامات في الهوية على مستوى الأصول والجندر والدين.

حفصية حرزي: فيلم «الصغيرة الأخيرة» بمثابة دعوة للانفتاح والحب

وفي بداية المؤتمر، قالت داس إنها تعتقد أنها بكتابة هذه الرواية، فقد فهمتُ أنه ليس عليها التحدث عن كل شيء، وأننا ربما نضطر أحيانًا للعب بالصمت، وأن الصمت يحمل الكثير من الحب.

وتحدثت حرزي عن الصعوبات التي واجهتها كونها تتعرض لموضوع بهذه الحساسية، قائلة: «أعتقد أنه من المهم جدًا أن نفهم أن للشخصية طريقتها الخاصة في تفسير الأشياء. وأعتقد أن هذا الوضع المعقد الذي تعيشه الشخصية في القصة فريدٌ من نوعه، وفريدٌ من نوعه بالنسبة للجميع. إن كانت هناك طريقةٌ أفضل للتعامل مع الأمور، فهي أن نكون بسيطين قدر الإمكان وأن نتقبل أنفسنا كما نحن».

وتحدثت حرزي عن المرحلة الشاقة لكتابة السيناريو: «عملتُ على عدة نسخ. ثم أردتُ من فاطمة أن تقرأها. لم يكن لديّ أي التزام تعاقدي، ولكن كان من المهم بالنسبة لي إشراكها، لأنه بدون الرواية، لما كان هناك فيلم اليوم».

وأضافت: «كان من المهم بالنسبة لي الحصول على موافقتها على هذا الموضوع الحميمي للغاية. أرسلتُ لها عدة نسخ. لقد ضايقتها قليلاً، لأنها كانت أحيانًا لا تُجيب. ثم شاركتها صورًا من اختيار الممثلين».

حفصية حرزي: فيلم «الصغيرة الأخيرة» بمثابة دعوة للانفتاح والحب

وعن الأسئلة الجدلية التي يطرحها الفيلم داخل المجتمعات الإسلامية، خاصة في ما يتعلق بالهوية الجنسية والدينية، طُرِح على حرزي سؤال حول ما إذا كانت قد واجهت مقاومة خلال مرحلة اختيار الممثلين أو أثناء عملية إنتاج الفيلم، بالنظر إلى طبيعة الموضوع المطروح.

وبخصوص عملية اختيار طاقم التمثيل لموضوع شائك مثل هذا، قالت حرزي: «كانت لدينا بعض الشكوك منذ البداية. لكننا نجحنا في مواجهة كل ذلك». مضيفة: «أحاول دائمًا تحويل السلبي إلى إيجابي. لقد سمح ذلك للأشخاص المناسبين بالتواجد في المشروع».
واختتمت حرزي حديثها، بأن الفيلم دعوةٌ للانفتاح، لقبول الآخر. لأن فاطمة ستلتقي بالآخر. إنه فيلمٌ قائمٌ على الحب الذي يُمكننا أن نُقدمه للآخر. إنه فيلمٌ عن التسامح، والرصانة، والحب، الحب بين النساء، بين الأم وابنتها، في الأسرة. وهكذا، نعم، سيفتح الكثير من الأبواب، والكثير من الأسئلة».

شارك هذا المنشور

أضف تعليق