فاصلة

مقالات

خيري بشارة: فشلي في التمثيل دفعني للإخراج

Reading Time: 2 minutes

«العلاقة الملتبسة بين الناقد وصانع الفيلم» عنوان ندوة حوارية أدارها المخرج السعودي وائل أبو منصور مع المخرج المصري خيري بشارة الذي تحدث عن علاقته بالنقد والنقاد، واستفادته من أوجه النقد التي وجهت لأفلامه خلال مسيرته الفنية.

وقال خيري بشارة إن النقد ليس مجرد عملية تقييم صارمة للعمل ولكن محاولة لفهمه وتحليله وخلق مساحة للحوار حول العمل بما يفيد المشهد الثقافي، مؤكدًا قناعته بجملة قالها الناقد المسرحي والمؤرخ الفني الراحل الدكتور علي الراعي بأن الناقد ليس دوره الحكم على العمل بل محاولة فهمه واكتشافه بغض النظر عن توافقه الشخصي مع العمل من عدمه.

وأكد المخرج المصري تقديره للنقد “مهما بلغت درجة استفزازه” لكونه يعبر عن وجهة نظر معينة، الأمر الذي أدركه بشكل واضح في تحليلات نقدية لأعماله السينمائية من بينها مقال اختاره للناقد سامي السلاموني ينتقد فيلمه «كابوريا» واختاره بعد رحيله ليكون من بين المقالات التي تصدر في كتاب تناول مسيرته باعتباره مقال قدم رؤية فنية في الفيلم.

وأوضح أن الوعي في المشهد النقدي زاد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الأشخاص غير المحترفين الذين يقومون بكتابة مقالات نقدية بأسلوبهم مستذكرًا مقال كتبته ابنة المخرج مجدي أحمد علي عن فيلمه «أيس كريم في جليم» مؤخرًا أعجبه بشدة واعتبره من أفضل ما كُتب عن الفيلم.

وقال إنه عندما يعمل على فيلم سينمائي يركز على رؤيته الخاصة من دون أن يفكر في ردود فعل الآخرين مشيراً إلى أن طريقة استقبال الفيلم سواء من جانب الجمهور أو النقاد أمر يرتبط بالسياق الزمني والثقافي الذي يعرض فيه العمل الأمر الذي يجعل أفلام غير مرحب بها في فترة معينة لكن مع مرور الوقت تكون مصدر لإلهام الأجيال الجديدة من المخرجين.

 المخرج المصري خيري بشارة
المخرج خيري بشارة

وأضاف أن هذه القناعة لمسها عندما وجد إقبال كبير من جيل الشباب على مشاهدة أفلام له عند إعادة عرضها في سينما «زاوية» بالقاهرة، وهي أفلام قدمت ربما بعد ميلادهم لكنهم أحبوها ورغبوا بمشاهدتها في السينما، لافتًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تكون أعماله محل نقاش كبير وجدل بين النقاد والجمهور، وكانت لديه ثقة من أن الزمن سيكشف عن القيمة الحقيقية للأفلام التي يقدمها.

وتطرق بشارة إلى الثقافة السينمائية التي كانت سائدة بين أبناء جيله والتي حملت سمات متشابهة إلى حد كبير مع سعي كل مخرج لتقديم رؤيته في الأفلام التي يقدمها والحفاظ على هذه الرؤية مشيراً إلى أن فيلمه «حرب الفراولة» لم يحقق فيه ما يتمناه لأسباب إنتاجية لكن الكثيرين يجدوه من أعماله الهامة.

وأكد المخرج المصري أنه عمل في السنوات الأربعة الماضية على مشاريع عدة ونفذها وربما تكون الأكثر نشاطاً في حياته لكن ليس بالضرورة أن تكون في أعمال سينمائية، مشيراً إلى أنه يعمل على تحويل روايته «الكبرياء الصيني» لتكون فيلمًا سينمائيًا.

وتحدث عن سعيه لتحقيق حلمه القديم بالتمثيل بعدما اعتبر نفسه ممثلًا فاشلًا الأمر الذي دفعه للاتجاه إلى الإخراج السينمائي مؤكداً أن لديه مشروع فيلم يحمل اسم مبدئي «يوميات مراهق في السبعين» من إنتاج صفي الدين محمود، وهو الفيلم الذي سيقوم ببطولته مواصلاً سعيه لتحقيق حلم التمثيل.

اقرأ أيضا: مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض: احتفاء بالصوت وتجربة فريدة

شارك هذا المنشور

أضف تعليق