فاصلة

مقالات

إلى «الأحساء».. ملتقى النقد يصل محطته الثانية

Reading Time: 4 minutes

تبدأ غداً الجمعة في الأحساء جولة جديدة من جولات ملتقى النقد السينمائي هذا العام  وترمي خطة جولات الملتقى بين المدن السعودية إلى إعادة تشكيل تجربة مشاهدة الأفلام للمتلقين، عبر العروض والندوات التي يقدمها نخبة من النقاد والمبدعين، وسط أجواء من النقاشات العميقة والأنشطة الثقافية.

وتسعى الهيئة من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز الحراك السينمائي السعودي ودعمه، بداية من أولى جولات المؤتمر هذا العام من حائل سبتمبر الماضي، ثم الأحساء يوم غد ووصولًا إلى المحطة الكبرى بعقد مؤتمر النقد السينمائي الدولي في العاصمة الرياض، شهر نوفمبر المقبل.

الجولة الثانية من مؤتمر النقد، تُقام في قصر خزام التاريخي بمدينة الأحساء، وهو أحد الرموز التراثية والثقافية للمنطقة، وأحد أبرز المعالم التراثية في المملكة العربية السعودية، حيث يعود بناؤه إلى عهد الملك عبد العزيز في ثلاثينيات القرن الماضي، ويحتوي على عناصر معمارية فريدة، تعكس روح العمارة التقليدية السعودية.

قصر خزام شهد على أحداث تاريخية هامة في تاريخ المملكة، واستخدامه في مثل هذا الحدث الثقافي والفني الهام يعزز دوره كجسر بين الماضي والحاضر.

وفي السطور التالية، تلقي «فاصلة» الشريك الإعلامي للمؤتمر الضوء على أبرز فعالياته.

قصر خزام التاريخي بمدينة الأحساء

تجارب وشهادات عن النقد

في تدريب مباشر «ماستر كلاس» يديره الشاعر والناقد عدنان المناوس، بعنوان «فتش عن الناقد: تجارب وشهادات عن مهنة النقد والبحث عن الصوت الخاص» يتحدث الناقد فيها الناقد السينمائي والمترجم والباحث عصام زكريا عن تجربته في مجال النقد.

يستعرض الناقد المخضرم – خلال ورشته المكثفة- أهم المحطات ونقاط التحول في مفاهيمه عن السينما والنقد، عبر ما يقرب من أربعة عقود تمتد من ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم. تلك الخبرة الطويلة التي حصلها عبر مراحل عديدة بدأها من التلمذة على أيدي كبار النقاد المصريين والعرب، ثم محطة إثراء معارفه السينمائية من خلال القراءات الأجنبية التي اكتشف من خلالها عوالم نقدية مختلفة، تتشابك تارة وتتباين حد التناقض تارة أخرى.

مسيرة زكريا النقدية، ليس تجربة فردية فقط، بل يشتبك تاريخه النقدي مع تاريخ النقد العربي والعالمي بشكل كبير. 

مصدر الصورة هيئة الأفلام

النقد المكتوب والنقد المصور.. البقاء لمن؟

وفي ندوة «إشكالية الوسيط بين النقد المكتوب والنقد المصور، هل البقاء للأسرع؟»، والتي تديرها الكاتبة زهرة الفرج، وتحاور فيها كل من، مايا الحاج، ومحمد عبد الجليل.

يحاول الضيوف الوصول إلى إجابة على سؤال هام، مرتبط بالثورة التكنولوجية الراهنة وهو «هل يمكن للنقد المكتوب أن يواكب سرعة وتأثير النقد المصور؟».

تعقد الندوة مقارنة بين النقد التقليدي المكتوب، والنقد المقدم عبر الشاشات الذكية من خلال منصات عرض الفيديو كيوتيوب وتيك توك وغيرها، مع مناقشة مزايا وعيوب كل منهما. وتقارن بين سرعة انتشار كليهما، وتأثير التطور التقني عليهما.

مصدر الصورة هيئة الأفلام
مصدر الصورة هيئة الأفلام

الخيال.. روح السينما

وعن أفلام الخيال، تقدم الفنانة التشكيلية ضياء يوسف، عرضًا تقديميًا بعنوان «السينما.. دفاع عن الخيال»، تتحدث فيه عن الأنواع الفيلمية الأكثر تفضيلا لدى الجمهور وهي أفلام الفانتازيا والخيال، فهي تضمن نجاحات كبرى للعمل سواء في شباك التذاكر أو على شاشات التلفزيون، وتشجع المنتجين على تقديم مواسم عدة نتيجة لإقبال الجمهور عليها.

مصدر الصورة هيئة الأفلام
مصدر الصورة هيئة الأفلام

الموسيقى والسينما

وفي ركن النقاد الحضور على موعد مع ندوة «الموسيقى والسينما. حين تصبح الصورة مسموعة»، والتي يلتقون فيها مع الناقدة السينمائية والباحثة والمترجمة سعاد بشناق، والتي يحاورها المخرج والكاتب السينمائي عبد المحسن الضبعان.

تناقش الضيفة، أهمية التزاوج ما بين السينما والموسيقى لخلق نسق إبداعي في العمل الفني، وكيف لنوعين مختلفين من الفنون أن يتحدا لبناء فيلم سينمائي، ويعبر التحامهما عن مشاهد الفيلم ومواقفه الإنسانية والاجتماعية.

كما تتطرق لنقطة تأثير الموسيقى أو غيابها في المشاهد على تأطير الصورة والمشاعر والحالة المشهدية.

مصدر الصورة هيئة الأفلام
مصدر الصورة هيئة الأفلام

النقد على مواقع التواصل الاجتماعي

أحد المواضيع الهامة في ملتقى النقد في الأحساء، سيكون بعنوان «النقد السينمائي في مواقع التواصل الاجتماعي»، في ندوة يديرها الممثل والمراجع السينمائي براء العالم صاحب الخبرة في إنشاء قنوات على اليوتيوب، وضيفه محمود مهدي صانع المحتوى، ومراجع الأفلام الشهير على منصات التواصل الاجتماعي.

 الندوة تتطرق إلى التغيرات التي طرأت على إبداء الرأي وتبادل المعلومات عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في تشكيل آراء الجمهور وتوجيهه نحو عمل معين. بجانب الحديث عن التحديات الكبرى التي يواجهها النقاد الحقيقيين في وسط الزخم الكبير للآراء على تلك المنصات.

مصدر الصورة هيئة الأفلام
مصدر الصورة هيئة الأفلام

اقرأ أيضا: الطموحات تتزايد.. خطوة جديدة للأفلام السعودية نحو شرق آسيا

شارك هذا المنشور