أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، عن سلسلة من الأعمال السينمائية الجديدة التي ستُصوّر في استوديوهات الحصن Big Time في مدينة الرياض.
البداية من «7Dogs»
وجاء الإعلان عن المشاريع الجديدة بعد الانتهاء من تصوير فيلم «7Dogs»، الفيلم الذي طور فكرته تركي آل الشيخ بالتعاون مع فريق Big Time، وهو سيناريو وحوار محمد الدباح، ويتولى مسؤولية الإشراف الدرامي عليه الكاتب العالمي دانييل ناف.
أما على صعيد التمثيل، فقد جمع الفيلم نخبة من ألمع نجوم الوطن العربي مثل كريم عبد العزيز، أحمد عز، وناصر القصبي، بالإضافة إلى سيد رجب، تارا عماد، ساندي بيلا، هنا الزاهد، هالة صدقي، ومنة شلبي، فضلاً عن مشاركة مجموعة من نجوم السينما العالميين، مع قيادة دفة الإخراج من جانب الثنائي البلجيكي من أصل مغربي عادل العربي وبلال فلاح، اللذان عرفا بأعمالهما في هوليوود، ما يمنح الفيلم بعدًا عالميًا من حيث الأسلوب والرؤية الفنية.
5 مشاريع سعودية جديدة
وأعلن المستشار تركي آل الشيخ عن خمسة مشاريع سينمائية جديدة سيتم إنتاجها وتصويرها في الرياض، وكلها تحمل في جوهرها طموحًا عالميًا، سواء من حيث الموضوعات أو من حيث التقنيات والمشاركات الدولية، بما يرسخ مكانة المملكة كمركز سينمائي جديد في المنطقة والعالم.
التاريخ الإسلامي في «معركة اليرموك»
المشروع الأول هو فيلم «معركة اليرموك: خالد بن الوليد»، الذي سيُنتج باللغة الإنجليزية، ويُجسد قصة البطل العربي المسلم خالد بن الوليد، أحد أعظم القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي. ما يُميز هذا العمل أنه لا يستهدف فقط الجمهور العربي، بل يسعى إلى تقديم صورة حضارية وتاريخية عن الإسلام والمسلمين إلى الجمهور العالمي، عبر تصوير دقيق لمعركة اليرموك وما تحمله من دروس في الشجاعة والتخطيط العسكري والعدالة.
يُنتظر أن يضم الفيلم عددًا من نجوم السينما العالميين.
تحية سينمائية لجنود المملكة
أما العمل الثاني، فهو فيلم عالمي سعودي يتمحور حول الجيش السعودي، ويعتمد على قصة حقيقية جرت أحداثها في فترة حساسة من تاريخ المملكة. العمل يتم بدعم كامل من وزارة الدفاع السعودية، ويُتوقع أن يقدم الفيلم صورة واقعية ودقيقة عن بسالة القوات السعودية، وعن التضحيات التي قدمها جنود هذا الوطن دفاعًا عن أراضيه واستقراره. ما يميز هذا العمل أنه لا يكتفي بسرد بطولي تقليدي، بل يعتمد على معايير واقعية تجسد البعد الإنساني والتقني والاستراتيجي للجيش، من خلال مشاهد حربية ضخمة وتقنيات تصوير متطورة، فضلًا عن كتابة دقيقة تعكس طبيعة التحديات العسكرية التي واجهتها المملكة.
فيلم ذو رسالة اجتماعية
في المقابل، يقدم الفيلم الثالث رؤية مختلفة من خلال تسليطه الضوء على قضية اجتماعية وأمنية معقدة، حيث يتناول فيلم «مكافحة المخدرات» قصة حقيقية تعكس جهود المملكة في مكافحة هذه الآفة، بالشراكة مع وزارة الداخلية. يُبرز هذا العمل التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في التصدي لشبكات التهريب والترويج. كما يُظهر الجهود التوعوية التي تُبذل للوقاية المجتمعية من المخدرات. سيتم تقديم الفيلم بأسلوب درامي مشوّق، يجمع بين التوثيق والدراما البوليسية، ويستعرض نماذج واقعية من المجتمع كانت ضحية لهذه الآفة قبل أن تنقذها الإرادة والدعم الرسمي والمجتمعي.
المواطن السعودي الحديث في «البوليفارد»
أما الفيلم الرابع «البوليفارد»، فهو عمل مختلف تمامًا من حيث الشكل والمضمون، حيث يقوده المخرج السعودي محمد الملا، ويُنتج بمشاركة نجوم سعوديين، ضمن مشروع إنتاج عالمي. يتناول الفيلم الحياة النابضة في منطقة البوليفارد في الرياض، بما تحمله من تنوع ثقافي واجتماعي.
ويعرض الفيلم حكايات متعددة تلتقي في نقطة واحدة: الإنسان السعودي الحديث. يُعتبر هذا العمل محاولة فنية لصناعة دراما سعودية عصرية تتماشى مع التحولات الثقافية والاقتصادية التي تشهدها المملكة. ويُعد الفيلم رسالة فنية للعالم عن الوجه الجديد للمجتمع السعودي، وقدرته على التفاعل مع الحداثة دون أن يفقد هويته الأصيلة.
«قصر الضباب».. رعب سعودي بذوق عالمي
وأخيرًا، يأتي فيلم «قصر الضباب»، وهو فيلم رعب سعودي عالمي. يتميز بأجوائه الغامضة والمؤثرات الخاصة عالية الجودة، مع طاقم من النجوم السعوديين وفنانين عالميين، ليُشكّل مزيجًا من الرعب النفسي والتشويق البصري، في إطار قصة تدور حول قصر مهجور تحيط به الأساطير الشعبية. ويأتي كخطوة لتطوير الأفلام السعودية بما يتماشى مع الذوق العالمي، دون التخلي عن البعد المحلي في الحكاية والمكان والبيئة.