ومن الذي لا يعرف وحيد حامد؟
الكاتب الشاهق الذي ظل طيلة حياته ملء السمع والبصر، باشتباكاته الفكرية، ومقالاته اللاذعة، وحضوره المؤثر، وبالطبع قبل كل هذا بأعماله السينمائية والتلفزيونية والإذاعية.
بالنسبة للكثيرين تساوي كلمة كاتب سيناريو اسم وحيد حامد، بما تمكن من تكريسه على مدار أكثر من نصف قرن من قيمة المؤلف، قيمته الفكرية كصاحب رؤيا وساعٍ لإصلاح مجتمعه، وقيمته الفنية كصاحب صنعة يعلم جيدًا كيف يصيغ عملًا جماهيريًا، يتعلق الجمهور ويردد عباراته، ويصير أبطاله رموزًا أكبر من كونهم مجرد شخصيات خيالية من صنع مؤلف موهوب.
تضم هذه السلسلة من الحوارات حصاد عدة مقابلات متعمقة أجراها الناقد السينمائي أحمد شوقي مع الكاتب الكبير وحيد حامد، بغرض نشرها في كتاب يتحدث فيه حامد عن كافة أفلامه، لكن العمر لم يُمهل التجربة كي تكتمل، فاحتفظ المحاور بالتسجيلات حتى قرر أن يخص موقع «فاصلة» بنشرها مسلسلة، لتروي مراحل الانطلاق في مسيرة أحد أهم المؤلفين في تاريخ السينما العربية.
1- وحيد حامد يتذكر (1): الحكاية والفيلم الأول
على مدار عدة أشهر خلال عامي 2016 و2017، جمعتني جلسات أسبوعية بوحيد حامد، أستاذ أساتذة فن السيناريو في مصر، الرجل الذي يمكن التوقف كثيرًا عند تجربته الحافلة في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة والصحافة لما فيها من ثراءٍ وتنوع، وتماسكٍ فكري ومواقف نبيلة ومهارة في التعبير عن هموم وطنه بصورة فنية فائقة النجاح، قادرة على التأثير على المُشاهد البسيط والناقد المتمرس في آنٍ واحد.
كان الهدف المتفق عليه هو صياغة كتاب عماده حوارات بيننا نتناول خلالها كافة أعماله السينمائية فيلمًا فيلمًا، في محاولة لتقديم درس متكامل في صنعة السيناريو من رجل امتلك مسيرة مذهلة.
لقراءة المقالة كاملة من هنا
2- وحيد حامد يتذكر (2): النجاح الكبير والتعلم من الأخطاء
حاولت وضع قائمة مبدئية بأبرز المواقف التي جمعتني بالكاتب الأسطوري وحيد حامد بغرض استخدامها في كتابة مقدمات حلقات هذه السلسلة من الحوارات، وإذ بي أكتشف أن الغالبية العظمي من المواقف التي تحملها ذاكرتي لا تصلح للنشر. إما لأنها تندرج تحت تصنيف أسرار المجالس التي لا يجوز كشفها، أو لأن بعضها لاذع أكثر مما ينبغي، أو لأنها – وهي الغالبية العظمى – حكايات معقدة، تحتاج إفراد مساحة كبيرة لسرد السياق والخلفيات التاريخية واللحظة الراهنة وقت حدوثها، والتي تجعل من مجرد تعليق بسيط أو تشبيه يُطلقه الأستاذ، قولًا مأثورًا يختصر الكثير، ويعبر بطلاقة وخفة ظل عن أعقد المعاني وأعمق التحليلات.
لقراءة المقالة كاملة من هنا
3- وحيد حامد يتذكر(3): الإنسان يعيش مرة واحدة.. أول الأفلام الكبيرة
يمتلك وحيد حامد في مسيرته عددًا هائلًا من التجارب الناجحة، فهو واحد من قلائل اختبروا النجاح المدوي، جماهيريًا ونقديًا، في كل الوسائط الممكنة: في السينما، والتلفزيون، والمسرح، والإذاعة. لكن ثمّة مكان خاص في القلب يبقى للمرة الأولى التي يشعر فيها الكاتب بالرضا عن عمل قام بتأليفه.
وإن حقق فيلماه الأولان نجاحًا جماهيريًا جعله يُصنَّف سريعًا واحدًا من كتاب السيناريو المطلوبين، فإن فيلمه الثالث «الإنسان يعيش مرة واحدة» كان العمل الذي ذاق معه شعور التحقق الفني الحقيقي، عندما يُدرك المؤلف أن عمله ذهب إلى المخرج الصحيح ليصنع عملًا يفخر كاتبه به، حتى بعد مرور عقود على عرضه.
لقراءة المقالة كاملة من هنا
4- وحيد حامد يتذكر (4): حلقة خاصة عن الاقتباس ومراحل العمر ودروس الفشل
هذه أصعب حلقة قمت بكتابتها من ذكريات الأستاذ وحيد حامد. ليس لشيء إلا أنني بالاستماع للحوار حول أفلامه موضوع الذكريات، أدركت أنها النقطة التي كان الحديث عندها قد بلغ المساحة التي حلمت ببلوغها. مساحة يمكنني خلالها تجاوز إجلالي لحضور وحيد حامد وأستاذيته، ومحبتي الكبيرة لأعماله، والاشتباك معه حول اختياراته الفنية في نفس الأفلام.
لقراءة المقالة كاملة من هنا
5- وحيد حامد يتذكر (5): كاتب السيناريو والسياسة والمجتمع
اكتملت نجومية وحيد حامد، وترسخ وجوده سريعًا كواحدٍ من أهم كُتاب السيناريو المصريين، فلم تمر خمسة أعوام من عرض فيلمه الأول «طائر الليل الحزين»، إلا وقد صار ملء السمع والبصر، يحاول التجريب والتغيير من جلده، والانتقال بين الأفكار الأصلية وتلك المأخوذة من مصادر مسرحية وأدبية، والأهم بدأت محاولاته الدؤوب لتناول أوضاع السياسة والمجتمع، وتشريحها دراميًا عبر شخصيات من لحمٍ ودم، يحكي من خلالها حياة الإنسان المصري في لحظة تاريخية عصيبة، وهي المحاولات التي ستثمر حتى اليوم الأخير من عمره، وستُنتج عددًا من أهم الأعمال السينمائية والتلفزيونية والإذاعية في تاريخنا الفني.
لقراءة المقالة كاملة من هنا
6- وحيد حامد يتذكر (6).. أحداث الواقع تتحول أفلامًا
خلال ثمانينات القرن الماضي، كانت السينما المصرية مساحة عمل مدهشة للكاتب الموهوب، تسمح له بالعمل باستمرار وتجريب أشكال وموضوعات ومصادر مختلفة لأفلامه. ولا مثال أوضح لذلك من حالة النشاط الفني التي عاشها وحيد حامد، الذي كان يكتب بلا توقف، ينتهي من فيلم ليكتب ما يليه، ليرى أغلب كتاباته تخرج للنور، آتية بنتائج مختلفة، فمنها من يخرج تحفة فنية تبقى في الذاكرة، ومنها ما يظلمه الإنتاج أو الإخراج فلا يظهر كما تخيّله المؤلف، ومنها ما يعترف المؤلف نفسه بأنه اتخذ قراراتٍ خاطئة خلال كتابتها، كالأفلام التي نتناولها بالحوار في هذه الحلقة من المذكرات السينمائية، والتي عُرضت كلها خلال عام ميلادي واحد.
لقراءة المقالة كاملة من هنا
7- وحيد حامد يتذكر (7).. الأخيرة
نصل إلى نهاية الرحلة التي لم تمتد للأسف لأكثر من ثلث مسيرة سينمائية مدهشة، تمكن خلاها الأستاذ وحيد حامد من أن يُعبر عن صوت الإنسان المصري والعربي، وأن يعلو بكرامة الفرد كقيمة كُبرى مهيمنة بطول المسيرة.
فقد يظن البعض أن سينما وحيد حامد معنية بالسياسة، أو بالعدالة الاجتماعية، أو بالحراك الطبقي، أو بغيرها من التيمات التي تظهر بوضوح في كتاباته، لكننا لو حللنا أعماله حامد بدقة وحاولنا الوصول لقيمة ثابتة واحدة، حاضرة دومًا ومنذ اللحظة الأولى، فستكون بالتأكيد قدسية الكرامة الإنسانية.
لقراءة المقالة كاملة من هنا