تحدثت الممثلة المصرية منى زكي عن مسيرتها السينمائية خلال الندوة التكريمية التي أُقيمت لها ضمن فعاليات مهرجان «البحر الأحمر» السينمائي (السبت) وأدارها الناقد السعودي ورئيس تحرير موقع «فاصلة» أحمد العياد.
وعبّرت منى عن سعادتها بالتكريم في «البحر الأحمر السينمائي» والتواجد مع الجمهور، فيما تحدثت في اللقاء عن أفلامها السينمائية المختلفة وعلاقاتها بصُنّاع السينما وكبار النجوم المصريين على مدار سنوات.
وقالت منى زكي إنها لا تعرف سبب النجاح الكبير الذي حققه فيلمها «رحلة 404» الذي عُرض مطلع العام الجاري، مشيرةً إلى أن الفيلم ربطتها به علاقة خاصة منذ قراءته للمرة الأولى قبل 11 عاماً من عرضه.
وأضافت أن الفيلم ربما لمس شريحة كبيرة من الجمهور لكونه يتطرق إلى العلاقة بين الإنسان وربه، وهو أمر يمس حياتنا كثيراً، لافتةً إلى أنها تقاضت أجراً أقل من أجرها وكذلك غالبية فريق العمل من أجل خروج الفيلم إلى النور.
وأوضحت أنهم ذهبوا بالفيلم إلى الكثير من المنتجين، لكن كثيرين لم يتحمسوا لتقديمه مع إشادتهم به فنياً، إلى أن تحمس المنتج محمد حفظي لتقديم الفيلم ليبدأ مسيرة الخروج إلى النور.
وتحدثت عن تكرار تعاونها مع المخرج هاني خليفة وحرصه على أدق التفاصيل في العمل، فيما تطرقت للتعاون مع المخرج محمد ياسين الذي عبّرت عن اشتياقها لعودته لتقديم أعمال متميزة. كما تحدثت عن تعاونها معه كممثلة وحرصه على رسم تفاصيل الشخصيات وخطوطها الدرامية حتى في حال البداية بسيناريو عمل غير مكتمل، على غرار ما حدث في تجربتهما الدرامية «أفراح القبة».
وتطرقت إلى حرصها على الاستعانة بمدربين تمثيل لتقديم الأدوار في عملها، لافتةً إلى أن هذا الأمر بدأته في الولايات المتحدة قبل أن تقرر البحث عن مدربين تمثيل في مصر لصعوبة سفرها باستمرار للتدريب على الأدوار التي تقدمها.
وأوضحت أنها تسأل المخرج قبل الحديث مع مدرب التمثيل، وتقوم باستئذانه، ويكون هناك لقاء يجمعها مع المدرب والمخرج، لأن من حقه رفض أو قبول الفكرة، بالإضافة إلى أهمية أن يكون هناك توافق فكري بينهما على شكل تقديم الدور، مؤكدةً أنها لم تصادف مخرجاً رفض استعانتها بمدرب تمثيل.
وأكدت منى زكي حرصها على التعلم باستمرار والبحث لتقديم الأدوار المختلفة التي تضيف إليها كفنانة، مشيرةً إلى دور مدربي التمثيل في مساعدتها على التعايش مع الشخصيات التي تقدمها وطريقة تقمصها بما يساعدها على تقديم الأدوار بصورة أفضل.
وتحدثت الممثلة المصرية عن الكاتب الراحل وحيد حامد ونصيحته لها عند تقديم فيلم «احكي يا شهرزاد» وتأكيده ثقتها في قدرتها على الدفاع عما تقدمه من أعمال، لافتةً إلى أن هذه النصيحة كانت علامة فارقة في حياتها، واقتنعت بأهمية تقديم الأدوار التي تحبها والدفاع عنها حتى لو لم يتم تقبلها من المختلفين معها.
واستعادت ذكرياتها مع الفنان أحمد زكي في تجربته السينمائية الأخيرة «حليم»، والتي تحدثت عن صعوبتها بسبب مرضه ورغبته في الرحيل أمام الكاميرا، لافتةً إلى أنه تحدث معها قبل الفيلم وطلب منها تقديم الدور لكي يرى الناس علاقتهما الحقيقية بين معجبة شابة ونجم كبير، بعدما قدمت دور زوجته في «أيام السادات» وابنته في «اضحك الصورة تطلع حلوة».
وأكدت أن الفيلم الأخير انتظرها فريق العمل 8 أشهر بعدما وافقت على الدور، لكن تعرضها لحادث صعب مع زميلتها رانيا فريد شوقي استلزم بقاءها 8 أشهر للعلاج جعلها تعتقد بأنها لن تقدم العمل، لكنها فوجئت بانتظارهم لها وتأجيل التصوير طوال هذه الفترة.
وأرجعت منى اختيارها لترميم فيلم «شفيقة ومتولي» لرغبتها في تكريم أبطاله سعاد حسني وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، وأمنيتها في أن يشاهده الجمهور بصورة أفضل بعد الترميم، لافتةً إلى أنها اختارت أعمالاً أخرى لكن التوصل إلى اتفاقات الحقوق الخاصة بها كان سبباً في عدم إتمام الأمر.
وخلال إجابتها وتفاعلها مع أسئلة الحضور ومداخلات من عدة نجوم منهم نادية الجندي، إلهام شاهين، ولبلبة، بالإضافة إلى الناقدين المصريين طارق الشناوي ومحمد عبد الرحمن، تحدثت منى عن الصعوبات التي واجهتها في بداية حياتها، ومنها حديث أحد المنتجين عن عدم كتابة أسماء الممثلات قبل أسماء الممثلين.
وأضافت أن طبيعة مخاوفها تغيرت اليوم عن المخاوف التي عاشتها في بدايتها؛ فالتخوفات في بدايتها كانت مرتبطة بالجمهور بشكل أكبر، لكن اليوم أصبحت تخوفاتها من إخلاصها لفنها وقلقها من ألا تقدم الدور بالطريقة التي يجب أن يظهر بها.
اقرأ أيضا: «هوبال».. تفكيك نفسية الطائفة وثمن الجاذبية المرتفع