فاصلة

أخبار وتقارير

مخرج «Case 137»: لا أحب الأفلام الصادمة.. أفضّل تفكيك آليات عمل المؤسسات

Reading Time: 2 minutes

تحدّث دومينيك مول، المخرج الفرنسي الحائز على جائزة سيزار، والذي عُرض فيلمه «Case 137» لأول مرة عالميًا في المسابقة الرسمية بمهرجان كان مساء الخميس، عن توقيت فيلمه الذي يتناول سوء سلوك الشرطة من خلال منظور تحقيق دقيق.

تدور أحداث فيلم «Case 137» خلال احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، ويتمحور حول شاب يُصاب بمقذوف ناري خلال مظاهرة متوترة وفوضوية في باريس. تلعب ليا دراكر دور ضابطة شرطة تعمل في وزارة الداخلية، تُكلَّف بالتحقيق في القضية، وبينما لا تجد أي دليل على عنف الشرطة غير المشروع، تأخذ القضية منعطفًا شخصيًا عندما تكتشف أن الضحية من مسقط رأسها.

مخرج «Case 137»: لا أحب الأفلام الصادمة.. أفضّل تفكيك آليات عمل المؤسسات

بدأ مول العمل على المشروع منذ سنوات، خلال احتجاجات السترات الصفراء العنيفة التي هزّت البلاد عامي 2018 و2019، كوسيلة لسبر أغوار الانقسامات في المجتمع الفرنسي. ومع ذلك، لم يكن من المفترض أن يكون الفيلم إثارة سياسية ضخمة، كما كان الحال مع فيلمَي «Les Misérables» للمخرج لادج لي، و«Athena» للمخرج رومان غافراس، اللذين يتناولان وحشية الشرطة.

قال مول خلال المؤتمر الصحفي: «لا أحبذ فكرة فيلم «coup de poing». ما أحب فعله هو محاولة شرح آلية عمل المؤسسات». وفي حديثه عن خلفية أعمال شغب السترات الصفراء، أشار مول: «لقد كانت فترةً تآكلت فيها السلطة السياسية وأدّت إلى ردود فعل وردود فعل مبالغ فيها فيما يتعلق بنشر قوات إنفاذ القانون. إنها حركةٌ كشفت بوضوح الانقسامات الموجودة في المجتمع الفرنسي، لا سيما بين المدن الكبرى وباريس، والبلدات الصغيرة أو المناطق الريفية حيث يشعر الكثيرون بالتهميش والتجاهل، أو حيث تتدهور الخدمات العامة. لقد كانت هذه الحركة دليلًا واضحًا على ذلك».

 

وتابع مول: «الآن، يبدو الأمر بعيدًا جدًا، لكن هذه الانقسامات لا تزال قائمة، وبدا الحديث عنها طريقةً جيدة، خاصةً وأن حركة السترات الصفراء أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الفرنسي. أعتقد أنه من المهم معالجة قضايا كهذه».

يُعدّ هذا الفيلم الجزء الثاني من فيلم مول «The Night of the 12th»، الذي يروي تحقيقًا للشرطة في جريمة قتل مروعة لامرأة شابة. وقد لاقى الفيلم صدىً واسعًا في فرنسا، وحصد ست جوائز مرموقة في حفل توزيع جوائز سيزار.

وفي مقارنة بين الفيلمين، قال مول إن فيلم «The Night of the 12th» جعله يرغب في مواصلة اهتمامه بمؤسسات الشرطة وكيفية عملها.

واختتم مول: «ميزة تحقيقات الشرطة هي إمكانية العمل على القضايا من الميدان، مع كل ما يصاحبها من توتر وتشويق، وما إلى ذلك، مع إمكانية إدراج مواضيع أخرى». مؤكّدًا أن الموضوع الأساسي في فيلم «The Night of the 12th» كان يتعلق بالعنف ضد المرأة، أما هنا، فيتعلّق الأمر أكثر بعنف الشرطة أثناء عمليات إنفاذ القانون: «هذا ما أثار اهتمامي. شعرتُ بوجود مادة للخيال في رؤية ضباط شرطة يحققون مع ضباط شرطة آخرين».

شارك هذا المنشور

أضف تعليق