فاصلة

مراجعات

«لا تتوقع الكثير من نهاية العالم».. نموذجًا للحداثة والمفاهيمية في سينما رادو جود

Reading Time: 8 minutes

يُقال إن الكتابة عن الأفلام الجميلة أصعب من الكتابة عن الأفلام الرديئة؛ فالفيلم السيء يشحذ حاستك النقدية، ويلقي لك تباعًا بالتفاصيل التي يمكن استخدامها حججًا تقيمها عليه في مقالك. أما الفيلم الجيد، فيتمكن من إيقاعك في فخ التعاطي معه بالعاطفة قبل العقل، يأخذك للسباحة داخل تجربته فتنشغل بمتعتها عن الانتباه لهذه التفصيلة أو تلك. لعل هذا هو ما يمنح سينما المخرج الروماني رادو جود فرادتها، فهو ينتمي لقائمة محدودة جدًا من صناع السينما المعاصرين القادرين على الجمع بين الأمرين: يصنع أفلامًا جميلة، لكنها مُصممة بحيث لا تغرق داخلها، بل يبقى إعجابك دومًا موزعًا بين الفيلم وطريقة صناعته، إعجاب واع إن جاز لنا التعبير.

«لا تتوقع الكثير من نهاية العالم Do not expect too much from the end of the world» هو اسم أحد أحدث أفلام رادو جود، والذي عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو السينمائي العام الماضي لينال جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وظهر مؤخرًا بين خمسة أفلام اختارها أعضاء الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسى) للتنافس على جائزة الاتحاد الكبرى لأفضل فيلم خلال العام.

نقول إنه من أحدث أفلام جود وليس أحدثها لأن المخرج الذي لا يتوقف عن العمل بسرعة مدهشة، لديه فيلمين جديدين سيعرضان معًا خلال مهرجان لوكارنو الشهر المقبل، ليبلغ إنتاجه منذ قدم فيلمه الطويل الأول عام 2009، رقمًا فريدًا هو 15 فيلمًا طويلًا و11 فيلمًا قصيرًا خلال 15 عامًا فقط.

سبب هذا الإنتاج الغزير هو طبيعة أفلام رادو جود التي يمكن اعتبارها النظير السينمائي الأقرب للفن المفاهيمي conceptual art، الذي لا يعتمد العمل فيه على التفنن في إنجاز كل لقطة على حدة، وإنما على وصول المبدع إلى مفهوم عام يعتبر هو الفيلم في حد ذاته، بحيث يمكن حتى أن يتم تصوير أجزاء من العمل دون حضور المخرج نفسه! إنها علاقة إبداعية قد يستغربها البعض خاصة من محبي السينما الكلاسيكية، أسفرت في بعض الحالات عن صناعة أفلام يصعب استكمال مشاهدتها، لكن عندما تكون موفَّقة؛ تُسفر عن أعمال شديدة الأصالة، ولا تُشبه إلا نفسها لتمنحنا الأمل بأن ثمّة مساحات لا تزال موجود ليكتشفها فن السينما، وهو ما نلمجه بجلاء في عدد من تتابعات الفيلم.

«لا تتوقع الكثير من نهاية العالم» نموذج مثالي لسينما رادو جود في أفضل صورها. قصة لا تعد بأي شيء إذا قرأت ملخصها: فتاة تعمل في الإنتاج تذهب لمقابلة أشخاص مرشحين للمشاركة في إعلان تلفزيوني. لكن كيفية سرد هذه القصة البسيطة عبر اختيارات عديدة متراكبة هي ما يمنح الفيلم فرادته التي جعلته يصمد في اختيارات النقاد رغم وجود أفلام عديدة أشهر وأنجح. سنحاول في هذا المقال التعرض سريعًا لخمسة من الاختيارات التي منحت الفيلم صورته الفريدة.

الاختيار الأول: الماضي والحاضر

يتابع الفيلم يوم في حياة أنجيلا (إلينكا مانولاتشي، في أحد أفضل الأداءات التمثيلية في 2023)، وهي مساعدة إنتاج تعمل في ظروف ضاغطة، تتعاقد لتنفيذ المشاريع مع شركة، تُنفذ بدورها عملًا بالقطعة لحساب شركة نمساوية ضخمة. ساعات العمل غير محددة، قد تمتد بطول النهار والليل طالما تطلب التصوير ذلك، بينما تعاني أنجيلا من الحصول على مستحقاتها في موعدها (يذكرنا ذلك بظروف العمل في كثير من بلادنا). تقضي أنجيلا اليوم في سيارتها الصغيرة، تقطع الطرق في العاصمة الرومانية بوخارست، متنقلة بين عدة بيوت يسكن في كل منها عامل تعرض لإصابة ضخمة خلال العمل، والهدف العثور على أشخاص مناسبين للظهور في إعلان تلفزيوني حول قواعد السلامة المهنية تقوم الشركة النمساوية بإنتاجه.

لا تتوقع الكثير من نهاية العالم

أول القرارات السردية المفاهيمية يأخذه رادو جود عندما يقرر خلق خط درامي موازي يعتمد على فيلم قديم بعنوان «Angela Goes On» من إنتاج 1981 للمخرج لوسيان براتو، دارت أحداثه حول امرأة تدعى أنجيلا تعمل قائدة سيارة أجرة في العاصمة بوخارست. جود يستخدم مشاهد الفيلم القديم بحرية بالغة، يعيد ترتيبها، يعرضها بسرعتها العادية أو أسرع أو أبطأ وفق رغبته الدرامية، والهدف هو خلق عالم بصري وشعوري آخر لامرأة من زمن مختلف، تعيش في نفس المدينة وتحمل نفس الاسم وتقضي يومها تمارس نفس فعل القيادة. 

مشاهد الفيلم القديم مرممة تُعرض بالألوان، بينما مشاهد أنجيلا المعاصرة مصورة بالأبيض/ أسود بإضاءة منخفضة، في مفارقة واضحة تجعل الماضي ملونًا زاهيًا مقارنة بالحاضر الكئيب، وتبني رابطًا شعوريًا بين الشخصيتين يصل ذروته عندما تظهر في الأحداث أنجيلا القديمة (تلعبها نفس الممثلة دورينا لازار بعدما تقدم بها العمر)، ليتكامل الخطان فيسردا بذكاء مسيرة انحدار حياة المرأة الرومانية اليومية، رغم ما يُرفع اليوم من شعارات عن الحرية والتمكين والأجور المتساوية.

لا تتوقع الكثير من نهاية العالم

الاختيار الثاني: أندرو تيت مر من هنا

حضور الألوان وغيابها ليس الخيار البصري/ السردي الأساسي الوحيد في الفيلم، فهناك خيار آخر مواز يتمثل في شاشة تطبيق «تيك توك»، الذي تمتلك فيه أنجيلا حسابًا ساخرًا، تقوم من خلاله ببث مقاطع فيديو تستخدم فيها «فلتر» يغير ملامح وجهها إلى ملامح تقارب المؤثر الأمريكي والملاكم السابق أندرو تيت، صاحب الحضور المثير للجدل، والذي يُضرب به المثل في الذكورية والعنصرية والتطرف، والمتهم في جرائم اتجار بالبشر، والذي وجد في رومانيا – للمفارقة – ملاذًا ملائمًا ليعيش فيه فترة ويبث منه محتواه الذي يكرهه العالم.

Angela Goes On

من اللحظات الأولى (بل من أحد الملصقات الدعائية للفيلم) يؤسس المخرج لهذه المساحة الجانبية من حياة البطلة، التي تتوقف من حين لآخر لتخرج هاتفها وتستخدم الفلتر رديء الصنع لتبث مقطعًا يضم آراء قاسية وعبارات عنصرية نعلم يقينًا أنها ضد كل ما تؤمن به، وكأنها نافذة علاجية تقوم أنجيلا من خلالها بالتخلص من السموم الذكورية والعنصرية والعنيفة التي تعلق بروحها خلال يومها الطويل.

«أملي أن بعض البشر لا يزالون يحتفظون بالحد الأدنى من الذكاء»، ترد بها على مخاوف تسمعها حول ما قد يسببه لها الحساب إن أسيء تفسيره واعتقد البعض أنها آراءها الحقيقية. «الأمر ساخر يشبه تشارلي إبدو»، تحاول الشرح، لكن المؤلم هو إدراكنا التدريجي أن محتوى الحساب الساخر قد يكون أصدق تعبيرًا عن جوهر الحياة اليومية من العبارات الأنيقة التي يرددها الجميع لأن من الضروري ترديدها.

الاختيار الثالث: الميتا-سينما وسلعة الحقوق

يدرك رادو جود بطبيعة الحال أن فيلمه ينتمي إلى الميتا-سينما meta-cinema، فهو فيلم عن صناعة فيلم. صحيح أن المُنتج المطلوب إعلان دعائي، لكن الآليات مقاربة، تحديدًا فيما يتعلق بالمدخل الانتقادي الذي يلج منه جود إلى كيفية صناعة عمل يفترض – نظريًا – كونه يهدف لنشر فكرة إيجابية كارتداء خوذات الأمان وأخذ الاحتياطات اللائقة في مواقع العمل.

يوجه الفيلم نقدًا لاذعًا مفهومًا للرأسمالية، ممثلًا في الشركة النمساوية وممثلتها (تؤديها النجمة الألمانية نينا هوس)، فهي حفيدة الشاعر الألماني الأشهر جوته التي لا تنتبه (أو ربما تنتبه وتتجاهل) أنها باعت روحها للشيطان مثل بطل عمل جدها الأشهر. نظريًا تشرف على عمل توعوي ذي أهداف نبيلة، وعمليًا تُفرغ هذا النبل من مضمونه، ولا تكترث لأي شيء سوى تحقيق المكاسب الدعائية المطلوبة والابتعاد عن أي شبهة نقد أو تساؤل حول أخلاقية كل ما يحدث. حتى إذا كانت الشركة تقوم بعمل غير أخلاقي بتدمير البيئة في رومانيا، فهي ليست مشكلتهم وإنما مشكلة الفساد الحكومي في البلاد الذي يسمح بحدوث ذلك.

لا تتوقع الكثير من نهاية العالم

غير أن مرمى نيران رادو جود الحقيقي ليست الشركات متعددة الجنسيات التي يُعدّ شرّها من المسلّمات، وإنما من يفترض أن يكونوا في الجانب الخيّر من العالم: الفنانون الذين أجبرتهم هموم الحياة على بيع أرواحهم لنفس المُشتري، ولكن بأثمان بخسة. فعلى العكس من السيدة جوته التي تتلقى بطبيعة الحال راتبًا ضخمًا وتسافر على الدرجة الأولى ويسعى الجميع لإرضائها، فالمخرج الذي لا يتوقف عن الحديث عن تاريخ السينما وكبار المخرجين وأحدث المعدات لا يجد غضاضة في أن يشارك في عمل هدفه تجميل وجه الشر، فقط لأنه من الضروري أن يعمل ويكسب قوت يومه.

حتى أنجيلا نفسها، بما نعرفها عنها طوال اليوم من نقاء سريرة ورؤية ناقدة للعالم، لا تملك إلا أن تُسارع وتنفي ما شاهدناه بأعيننا (أنها تعمل لساعات ممتدة خارج أي نظام قانوني)، خوفًا من أن تتسبب شهادتها في إيقاف التصوير وبالتالي ضياع الدخل. انتهى العصر الذي يقال فيه أن أفضل خدعة قام بها الشيطان هي إقناعه البشر أنه غير موجود، وبلغنا عصرًا يؤمن فيه البشر أن شراكتهم مع الشيطان صارت خيارًا إجباريًا. شراكة تُمارس بينما تردد الألسنة كلمات منضبطة أنيقة عن الإنسانية والحقوق والعدالة.

لا تتوقع الكثير من نهاية العالم

الاختيار الرابع: طريق الصلبان

عندما تذهب أنجيلا لتقابل السيدة النمساوية حفيدة جوته وتنقلها من المطار، وبينما تتجاذبان أطراف الحديث بعد تعليق الضيفة على القيادة العنيفة في رومانيا، تحكي لها أنجيلا عن طريق سريع طوله 250 كيلومترًا، السير فيه خطير لدرجة أن عدد الصلبان عليه يفوق عدد الكيلومترات. تعجز الضيفة عن فهم المعنى فتشرح أنجيلا أنه عندما يقع حادث يقوم أهل المتوفي بوضع صليب تذكاري مكان رحيل قريبهم، وأن الطريق حاليًا يحتوي على أكثر من 600 صليب، ناهيك عمّا تمت سرقته وعن الحالات التي وُضع فيها صليب واحد مكان وفاة عدة أشخاص.

تستفسر السيدة جوته عن سر خطوة الطريق، فتخبرها البطلة أنه طريق من حارة واحدة مصحوبة بحارة خدمات ضيقة لا تتسع لسيارة، لكن السائقون يتعاملون معها باعتبارها حارة عادية ويسيرون فيها، مما يجعل وقوع الحوادث أمرًا يوميًا. فترد الضيفة بأكثر رد «أبيض» يمكن تخيله قائلة: «ما هذا الغباء؟ حل المشكلة سهل جدًا، لماذا لا تجبر الشرطة السيارات على عدم السير المخالف للقانون؟». هكذا ببساطة يحل العقل الأبيض المشاكل بطريقة عبقرية لم ترد على ذهن الرومانيين المتخلفين!

لا يكلف جود بطلته عناء الرد على الاقتراح الحاذق، مقررًا أن ينقلنا إلى الطريق نفسه، ويأخذنا في جولة مدتها أربع دقائق كاملة من التنقل بين لقطات ثابتة للصلبان الجنائزية المختلفة، ما يزيد عن مئة صليب يصورها المخرج في لقطات متوسطة، ساكنة، غير مصحوبة بأي صوت ولو كان صوت البيئة الطبيعية. فقط صمت وصلبان متتالية، ينعى كل منها حياة إنسان أو أكثر. بعضها فخم يوحي بمكانة أهل المتوفي، وبعضها بدائي متقشف مصنوع على عجل. مرثية صامتة تتضامن مع الراحلين من جهة، وتسخر ممن تعتقد أن إنقاذ حياتهم أمر سهل من جهة أخرى.

يعيدنا هذا لما ذكرناه عن السينما المفاهيمية. من الصعب تصور أن رادو جود خرج في رحلة طولها 250 كيلومتر ليقف ويصور كل صليب على الطريق، وأغلب الظن أنه أرسل فريقًا من المصورين وطلب منهم تصوير أكبر عدد من الصلبان بطريقة واحدة، ثم أخذ المواد المصورة إلى المونتاج وصنع منها تلك الدقائق الأربع. هذا تطبيق عملي واضح للفن المفاهيمي: الفنان رسم الفكرة دون أي اشتراط أن يصورها بنفسه، فكل لقطة ثابتة منفردة لصليب على الطريق لا تحمل قيمة فنية، لكن العقل الذي وضع الفكرة والذي ركّب هذه اللقطات معًا هو ما جعل لمجموعها قيمة كبرى.

الاختيار الخامس: لقطة متواصلة تعكس الواقعية

في خضم عرضه التقديمي الذي يحاول فيه مخرج الإعلان (النجم الروماني سربان بافلو) إقناع الشركة النمساوية بقدراته، يقول إنه ينوي تصوير شهادات العمال المصابين في لقطة متواصلة دون قطع لتعكس الواقعية فيما تعرضوا له. يوافق العميل على مضض، لكن المنتج المحلي يتدخل مؤكدًا ضرورة إظهار القيمة الإنتاجية production value في صورة الإعلان (مصطلح يعرفه العاملون في الصناعة جيدًا مفاده أن على الصورة أن تُعبِّر عن قدر المال الذي أنفق على تنفيذها). يرد المخرج بأنه سيستخدم «فلتر» ضوئي يمنح الصورة وهجًا ذهبيًا!

يُقسّم رادو جود فيلمه الممتد لساعتين وأربعين دقيقة إلى فصلين: الأول مدته 124 دقيقة يتابع يوم أنجيلا الحافل، والثاني مدته 36 دقيقة في لقطة واحدة طويلة، مصوّرة بعدسة واسعة ومرشح ضوئي ذهبي، ترصد المحاولات المتتالية التي يقوم بها الفريق لتصوير الإعلان المطلوب. 

يجلس العامل الذي أصيب بالشلل وسط عائلته في مكان الحادث ليروي للكاميرا ما جرى. مرة تلو الأخرى تبدأ التدخلات لتغيير الحكاية، فبعض الكلمات لا يجب أن تُذكر، وخلفية المكان لا بد أن تُغير، والوقائع ينبغي أن تروى بطريقة معينة لضمان إيصال الرسالة التي ترغب فيها الشركة. باختصار نشاهد – في لقطة متواصلة تعكس الواقعية – الحقيقة وهي تتحلل تدريجيًا، المظلوم يتحوّل جانيًا، والإعلان الذي يُفترض أن غرضه حماية العمال ينقلب حرفيًا للنقيض. كان يمكن لهذا المشهد أن يصوّر بعشرات الطرق المختلفة، لكن هذه الطريقة تحديدًا، والمأخوذة من قلب السيناريو، تمنح الفيلم فصلًا نهائيًا مثاليًا.

لا تتوقع الكثير من نهاية العالم

قيمة الاختيارات

استرجع معي ما سبق: حكاية في الحاضر بالأبيض والأسود تتوازى مع أخرى من الماضي مستدعاة من فيلم قديم، وخط موازي لحساب تيك توك والشخصية العنصرية التي تخلقها البطلة، الفيلم داخل فيلم وتحليل انهيار القيمة داخل صناعة السينما، وتتابع صامت لصور ثابتة يكسر إيقاع الفيلم لأربع دقائق وفصل ختامي في لقطة واحدة ثابتة مدتها تفوق النصف ساعة. هذه بالمناسبة مجرد أمثلة لا تقوم بحصر كل الاختيارات الذكية التي يُقدم عليها رادو جود في فيلمه.

إذا ذكر لي شخص هذه القائمة دون سياق سأتوقع في الأغلب فيلمًا تجريبيًا صعب المتابعة، يُفرط صانعه في التجديد بما يصعُب على فيلم واحد أن يحتمله. لكن عندما تشاهد الفيلم ستندهش من أن المخرج الموهوب تمكن من توظيف كل هذا وأكثر في فيلم واحد مدهش. عمل كتبت عنه جيسيكا كيانغ ناقدة «فارايتي» إنه يعكس روح اللحظة لدرجة أنك تشعر أن تصويره انتهى صباح اليوم. فيلم فريد يعبر بدقة عن زمنه المعقد شكلًا ومضمونًا، وهو هدف يعيش أغلب مخرجي العالم يحلمون بتحقيقه فلا يستطيعون.

وإذا كان الشاعر الأمريكي ت. س. إليوت قال في قصيدته الشهيرة: «هكذا ينتهي العالم، ليس بانفجار عظيم، بل بأنين مكتوم»، فإن رادو جود يخبرنا في فيلمه أنه لا ينبغي علينا أن نشغل بالنا كثيرًا بتوقع طريقة انتهاء العالم، لأننا نعيشها بالفعل، فقط لا ننتبه.

اقرأ أيضا: «سايكو» هيتشكوك… الورطة للجميع

شارك هذا المنشور