بدأ العد التنازلي للدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، المهرجان الأكبر في العالم والذي تمثل مسابقته الدولية نقطة لقاء سنوية تجمع أهم صناع الأفلام المعاصرين، ليتنافسوا على جوائز المهرجان العريق، وعلى رأسها السعفة الذهبية التي يعدها كثير من المتابعين أرفع الجوائز السينمائية قيمة.
في هذا المقال سنتعرف على كل المعلومات الضرورية حول 22 فيلمًا تتنافس على السعفة الذهبية لعام 2024. تضم القائمة مزيجًا من أعمال المخرجين الكبار والأفلام التي يراهن المهرجان على صنّاعها الصاعدين.
ميجالوبوليس Megalopolis (الولايات المتحدة)
فيلم مرتقب منذ سنوات عديدة، كيف لا وهو المشروع المؤجل لفرانسيس فورد كوبولا، صاحب “العرّاب The Godfather” و”نهاية العالم الآن Apocalypse Now” وغيرها من الكلاسيكيات التي جعلته أحد أكثر صنّاع السينما تأثيرًا خلال النصف قرن الأخير. كوبولا الحائز على خمس جوائز أوسكار والمتوّج بسعفة كان الذهبية مرتين عامي 1974 عن “المحادثة The Conversation” وعام 1979 عن “نهاية العالم الآن” يعود لمسابقة كان للمرة الأولى من 45 سنة كاملة، وتحديدًا منذ حصوله على سعفته الذهبية الثانية.
قد يبدو غريبًا أن يشارك مخرج بحجم كوبولا في المسابقة، فمكانه المنطقي هو عرض خاص خارجها، ولكن يبدو أن اهتمامه الخاص بمشروع “ميجالوبوليس” جعله يقرر المغامرة أملًا في أن يكون أول مخرج في التاريخ ينال الجائزة المرموقة ثلاث مرات. تدور أحداث الفيلم في إطار من الخيال العلمي عن محاولة لإعادة إعمار مدينة تشبه نيويورك اسمها “نيو روما” بعد تعرضها لكارثة أدت لتدميرها، لتتصارع إرادات الشخصيات حول مستقبل البشرية ومن يستحق الحياة. يلعب دور البطولة النجم آدم درايفر، ويشاركه كل من جيانكارلو إسبوسيتو وناتالي إيمانويل، مع ظهور خاص لنجوم مثل داستن هوفمان ولورنس فيشبِرن وشيا لوبوف.
أنواع الطيبة Kinds of Kindness (المملكة المتحدة)
بينما كان فيلمه السابق “أشياء بائسة Poor Things” يتوج بجوائز عديدة خلال الأشهر الأخيرة منها أربع جوائز أوسكار، لم يتوقف اليوناني يورجوس لانثيموس عن العمل لإنجاز فيلمه التالي، لينتهي منه في الموعد المناسب للمشاركة في المسابقة الرسمية لـ كان للمرة الثالثة، وللمرة الرابعة في المهرجان بشكل عام، حقق خلالها جائزة مسابقة نظرة ما عن “ناب Dogtooth” عام 2009 وجائزة أحسن سيناريو عن “مقتل غزال مقدس The Killing of a Sacred Deer” عام 2017. يأمل لانثيموس في أن يساعده نجاحه الدولي الحالي على أن ينال السعفة الذهبية بعد أشهر قليلة من التتويج بالأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا في سبتمبر الماضي.
“أنواع الطيبة” من إنتاج بريطاني، وبطولة فريق ضخم من النجوم تتقدمهم إيما ستون ممثلة لانثيموس المفضلة، ومعها جيسي بليمونز ويليام ديفو ومارجريت كويلي. يروي الفيلم ثلاث حكايات: عن رجل يسعى للتحرر من مصيره المحدد سلفًا، وشرطي يشك في هوية زوجته بعد عودتها من حادث غرق مزعوم، وامرأة تحاول البحث عن شخص غير عادي تم التنبؤ بتحوله مرشدًا روحيًا شهيرًا. هل سيكون الفيلم أنطولوجيا تتوالى فيها الحكايات الثلاث؟ أما أنها ستتداخل معًا؟ هذا ما سنعرفه بعد أيام في كان.
الأكفان The Shrouds (كندا)
لم يجعل مخرج من أفلام الرعب أعمالًا فنية قيمة خلال العقود الأخيرة مثلما فعل الكندي دافيد كروننبرج، الذي غيّر النوع المرتبط في أذهان العامة بقيم الترفيه، فصار الرعب معه مساحة للشعرية وتأمل نفوس البشر وتناول الحكايات من مدخل غير مألوف. كروننبرج ضيف دائم في مهرجان كان، حيث يشارك في المسابقة للمرة السابعة، لكن تظل مشاركته الأولى هي الأبرز عندما نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه الشهير “تصادم Crash” عام 1996.
فيلم دافيد كروننبرج الجديد “الأكفان” مشروع خاص جدًا، كان من المفترض أن يكون مسلسلًا قصيرًا يخرجه لصالح منصة “نتفليكس”، وقد قام المخرج بالفعل بكتابة أول حلقتين من المشروع، لكن الاتفاق بينه وبين المنصة تعثر لأسباب فنية، حيث أصر كروننبرج على اختياراته في العمل الذي يصفه بأنه أكثر أعماله شخصية وارتباطًا بسيرته الذاتية، ليقرر تحويله فيلمًا يلعب بطولته النجوم فينسان كاسل وديان كروجر وجاي بيرس. القصة عن رجل أعمال ناجح أرمل، يبتكر جهازًا يمكنه من التواصل مع الأموات.
كل ما نتخيله ضوءًا All We Imagine as Light (الهند)
انتهت أخيرًا لعنة السينما الهندية في مسابقة كان، والتي استمرت ثلاثة عقود كاملة، ويكفي أن نذكر أن الهند بكل تاريخها السينمائي وشعبية أفلامها الضخمة حول العالم كان آخر ظهور لها في مسابقة كان الرسمية عام 1994، مع مشاركات في المسابقات والبرامج الفرعية بطبيعة الحال. المخرجة الشابة بايال كاباديا تعود ببلادها أخيرًا للمسابقة، بعد ثلاثة أعوام من تتويج فيلمها الطويل الأول “ليلة من غياب المعرفة A Night of Knowing Nothing” بجائزة العين الذهبية المخصصة لأحسن فيلم وثائقي في كافة أقسام المهرجان.
“كل ما نتخيله ضوءًا” هو أول فيلم روائي طويل للمخرجة الموهوبة، من إنتاج هندي فرنسي لكسمبورجي هولندي إيطالي مشترك، الأمر الذي يعكس انفتاحًا على تطوير الفيلم وفق الذائقة الدولية وعدم الانغلاق على تقاليد السينما المحلية. تدور الأحداث في مدينة مومباي، عن ممرضة يضطرب نظام حياتها عندما تستقبل هدية من زوجها المنفصل عنها، بينما تحاول زميلتها الأصغر سنًا إيجاد مكان للانفراد بحبيبها، لتكون رحلة إلى الشاطئ مساحة للتعبير عن رغبات الجميع.
ليمونوف: القصة Limonov: The Ballad (روسيا)
الروسي كيريل سيربرينيكوف هو أحد الأسماء دائمة الحضور في مهرجان كان، والذي يدعمه لأسباب هجينة بين الإعجاب بأفلامه الضخمة التي يمتلك في كل منها طموحًا إنتاجيًا متجددًا، وبين دعم موقفه المحسوب على المعارضة ضد نظام الرئيس فلاديمير بوتين. سيربرينيكوف الذي كان على وئام مع حكومة بلده التي اختارته مديرًا فنيًا لمسرح جوجول الشهير حتى عام 2017، وقتئذ، صدرت ضده اتهامات بالفساد المالي أدت لوضعه تحت الإقامة الجبرية مدة عامين، إلا أن العقوبة فسرها البعض بأنها سياسية لا جنائية، نظرًا لمواقفه المعارضة المتكررة.
من وقتها شاركت جميع أفلام سيربرينيكوف في مسابقة كان، ليمثل “ليمونوف: القصة” مشاركته الرابعة في المسابقة والخامسة في المهرجان بشكل عام.
الطريف أن الفيلم لم يفترض أن يكون من إخراجه، ففي 2017 اشترى المخرج البولندي الحاصل على الأوسكار بافيل بافليكوفسكي حقوق رواية الأديب الفرنسي إيمانويل كاريير عن حياة الشاعر والسياسي الروسي إدوارد ليمونوف، المعارض البارز الذي أسس “الحزب البلشفي الوطني” الذي منعه القضاء الروسي. لكن المخرج البولندي فقد اهتمامه بالرواية ليترك المشروع لكيريل سيربرينيكوف الذي جعله فيلمًا سيتضمن بالتأكيد محاكاة بصرية محكمة للحياة خلال التسعينيات ومطلع الألفية على غرار أفلامه المليئة بالإبهار البصري.
مارشيلو لي Marcello Mio (فرنسا)
عمل من نوع خاص جدًا يعود به المخرج الفرنسي كريستوف أونوريه للمسابقة للمرة الثالثة (في مشاركته السادسة في كان بشكل عام). عمل يمزج بين العام والخاص، والواقع والخيال، بطلته هي الممثلة كيارا ماستورياني، النجمة التي نالت في تعاونها السابق مع أونوريه جائزة أحسن ممثلة في مسابقة نظرة ما عام 2019 عن فيلمه “في ليلة سحرية On a Magical Night”. ورغم نجاحها الكبير، تظل المعلومة الأهم لقبها؛ فهي ابنة مارشيلو ماستورياني، الممثل الأبرز في تاريخ السينما الأوروبية.
الأب هو محور الفيلم الذي يحمل اسمه، والذي تلعب فيه كيارا نسخة درامية من نفسها، لكنها تدخل تجربة خيالية تسيطر فيها عليها فكرة كونها امتداد لوالدها، فتبدأ في ارتداء ملابسه والحديث والحركة بطريقته، حتى تصل للإصرار على أن يناديها الآخرين باسمه. حكاية تبدو ملائمة لكل الاحتمالات، فقد تنتج تحفة فنية لا تشبه إلا نفسها وقد تنتج محاولة للتظاهر بالعمق. سنكتشف النتيجة عند عرض الفيلم في كان. يُذكر أن والدة كيارا، النجمة الشهيرة كاترين دونوف، تشارك هي الأخرى في الفيلم لتجسد نسخة من نفسها.
أنورا Anora (الولايات المتحدة)
في مطلع 2015 فاجأ الأمريكي شون بيكر صناعة السينما بفيلم عنوانه “تانجرين Tangerine”، صوره بالكامل باستخدام هواتف آيفون، ليخرج بنتيجة مبهرة عرضت في مهرجان صندانس ونالت جائزة الجمهور، عن عاملة جنس عابرة جنسيًا ومغامراتها اليومية. من يومها وبيكر موضوع على أجندة اهتمامات مهرجان كان، الذي عرض فيلمه الثاني “مشروع فلوريدا The Florida Project” في نصف شهر المخرجين عام 2019، ثم شارك في المسابقة الرسمية للمرة الأولى بفيلم “صاروخ أحمر Red Rocket” عام 2021.
يعود بيكر لمسابقة كان للمرة الثانية بفيلمه الجديد “أنورا”، الذي تتحفظ شركة التي تمتلك حقوقه على أغلب تفاصيله وتبقيها سرًا حتى الآن، فلم يصدر من الفيلم للإعلام سوى صورة واحدة دعائية، ومعلومة عابرة أن الأحداث تم تصويرها بين نيويورك ولاس فيجاس وتجسد فيها البطلة ميكي ماديسون دون عاملة جنس. الأمر المألوف تمامًا في أفلام شون بيكر التي تدور كلها حتى الآن في عالم الجنس المدفوع، مع كثير من خفة الظل الممزوجة بالسوداوية والضعف الإنساني، السمات الأبرز لذلك العالم. سنترقب مزيد من التفاصيل عن “أنورا” لكنه بالتأكيد أحد الأفلام المرتقبة في مسابقة كان.
المتدرب The Apprentice (الدنمارك)
مسيرة مماثلة تمامًا لشون بيكر يمتلكها المخرج الدنماركي إيراني الأصل علي عباسي، فهو أيضًا لفت الأنظار بفيلم الاول الذي عرض خارج كان، عندما عرض “شيللي Shelley” في مهرجان برلين 2016، ليختار مهرجان كان فيلمه الثاني “حدود Border” ليشارك في مسابقة “نظرة ما” عام 2018 ويحصل على جائزتها، قبل أن يُختار فيلمه الثالث “عنكبوت مقدس Holy Spider” في المسابقة الرسمية عام 2022 ويحصل على جائزة أحسن ممثلة، ليعود للمسابقة الرسمية هذا العام للمرة الثانية بفيلمه الجديد “المتدرب”، وكأنه نسق يطبقه كان مع المواهب الشابة: يكتشفها أولًا، يختبرها في قسم فرعي، قبل أن يضمها إلى نادي الكبار المتنافسين في المسابقة الدولية.
يخوض عباسي تجربته الأولى باللغة الإنجليزية، وبإنتاج كندي دنماركي أيرلندي أمريكي مشترك، في فيلم لا يكتفي بأن تدور أحداثه في الولايات المتحدة، بل وتتعلق بأحد أكثر الشخصيات أهمية وإثارة للجدل في العقدين الأخيرين: الرئيس السابق دونالد ترامب. ويستقي الفيلم عنوانه من برنامج تلفزيون الواقع الشهير الذي ساعد في ترسيخ نجومية ترامب الإعلامية.
يعود الفيلم للسنوات الأولى لحياة ترامب المهنية (يجسد دوره النجم سيباستيان ستان)، والعلاقة التي ربطته بالمدعي العام روي كوهن (يجسده جيرمي سترونج)، وكيف أسهمت شراكتهما في تأسيس امبراطورية اقتصادية فيها الكثير من القوة والخداع والفساد. فهل ينجح عليّ عباسي في اختيار الفيلم الأمريكي الأول بقصة تحمل هذه الخطورة؟
الفتاة ذات الإبرة The Girl with the Needle (الدنمارك)
مخرج شاب آخر تدرج سلم الاختيارات في كان هو الدنماركي ماجنوس فون هورن، الذي اختير فيلمه الطويل الأول “العودة The Here After” لنصف شهر المخرجين عام 2015، ثم فيلمه الثاني “عرق Sweat” في مسابقة نظرة ما عام 2020، قبل أن يصل إلى المسابقة الدولية بفيلمه الطويل الثالث، الذي يروي واحدة من أكثر القصص سوداوية في تاريخ الدنمارك الحديث، والتي وقعت في العقد الثاني من القرن العشرين.
تبدأ الأحداث بقبول فتاة حامل تدعى كارولين العمل كممرضة تخدم امرأة عجوز تدعى داجمار. تعلم كارولين أن المرأة تدير في السر مؤسسة للتبني تقوم بأخذ الأطفال حديثي الولادة غير المرغوب فيهم من أمهاتهم وتمنحهم للأسر الراغبة في التبني.
تتقرب كارولين من السيدة وتبدأ في مساعدتها، لتكتشف الحقيقة المخيفة وراء المرأة، داجمار أوفربي، القاتلة المتسلسلة وأول امرأة يُحكم عليها بالإعدام في العصر الحديث، والتي قتلت رقمًا يقدر بين 9 و23 طفلًا من بينهم طفلها، حيث كانت تقوم بخنق أو إغراق أو حرق الأطفال غير الشرعيين. المرأة التي كانت محاكمتها واحدة من أشهر القضايا في الدنمارك ستكون موضوع الفيلم الثالث للمخرج الموهوب.
قلوب نابضة Beating Hearts (فرنسا)
الفيلم الفرنسي الثاني في المسابقة، من إخراج أحد نجوم التمثيل في السينما الفرنسية وهو جيليه لولوش، الممثل الخبير الذي يُقدم على الإخراج من حين لآخر. وهذا الفيلم هو العمل الطويل الثالث في مسيرته الإخراجية، إضافة لعدد من الأفلام القصيرة التي كان منها “لماذا.. لأن Why… Coz'” الذي أخرجه عام 2003 ليكون مشاركته الأولى في كان، قبل أن يختار المهرجان فيلمه الطويل الثاني “غرق أم عوم Sink or Swim” خارج المسابقة عام 2018، ويشكل “قلوب نابضة” ظهور لولوش الأول في المسابقة الدولية.
الفيلم مأخوذ عن رواية أيرلندية لنيفيل طومسون نُشرت عام 1997 بعنوان “جاكي يحب جونسر حسنا؟ Jackie Loves Johnser OK?” قام جيليه لولوش بنقل أحداثها لتدور في شمال فرنسا، عن علاقة حب تنشأ بين مراهقين، الفتاة من الطبقة المتوسطة العليا والشاب من الطبقة العاملة. حب يُحكم عليه بالفشل سريعًا عندما يجد الشاب نفسه متورطًا في عالم الجريمة ليقضي سنوات في السجن. يخرج بعدها محاولًا إعادة التواصل مع حبه القديم بعدما تغيرت الكثير من الظروف.
بيرد Bird (المملكة المتحدة)
تعد البريطانية أندريا أرنولد واحدة من أبرز صانعات السينما المعاصرات وأقربهن إلى مهرجان كان، فمنذ أن نال فيلمها القصير “واسب Wasp” جائزة الأوسكار عام 2005، والمخرجة دائمة الحضور في مسابقة مهرجان كان، الذي اختار فيلمها الطويل الأول “طريق أحمر Red Road” للمسابقة الدولية، لتكون ضمن عدد محدود جدًا من المخرجين الذين منحهم المهرجان مقعد المسابقة من أول فيلم طويل.
من وقتها، أخرجت أرنولد ستة أفلام طويلة، خمسة منها تنافست في كان أحدثها الفيلم الجديد “بيرد”. وفي كل المشاركات الأربع السابقة نالت جوائز، ثلاث مرات جائزة لجنة التحكيم عن “طريق أحمر” 2006، “حوض السمك Fish Tank” 2009، “عسل أمريكي American Honey” 2016، قبل أن تنال العين الذهبية عام 2021 عن فيلمها الوثائقي “بقرة Cow”.
بيرد هو اسم الشخصية التي يلعبها الممثل الألماني الشهير فرانتز روجوفسكي، والتي تبدو محورية في حياة أسرة بسيطة تعيش في شمال كنت البريطانية: الوالد بج (النجم باري كيوجان) الذي يعيش مع ابنته بايلي وابنه هونتر ويربيهما وحده. ولأنه لا يملك الوقت الكافي كي يكرسه لهما، تبدأ بايلي في البحث عن الاهتمام والمغامرة في مكان آخر. لا يكشف الملخص الرسمي عن هذا المكان، لكننا نتوقع أن يكون متعقًا ببيرد.
ماس بريّ Wild Diamond (فرنسا)
كما نالت أندريا أرنولد فرصة المشاركة في المسابقة، تنال المخرجة الفرنسية الشابة أجات ريدنجير الفرصة ذاتها، لتكون صاحب العمل الأول الوحيد المشارك في مسابقة هذا العام. وتنجزه أجات بعد فيلمين قصيرين آخرهما “إيف Eve” الذي شارك في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة عام 2019.
“ماس بريّ” تدور أحداثه بالقرب من مدينة كان، وبالتحديد في مدينة فريجوس الصغيرة في جنوب فرنسا، التي تعيش فيها بطلة الحكاية المراهقة ليان (مالو خبيزي) مع أمها وأختها الصغيرة. ليان مهووسة بشكلها وجسدها وتحلم بأن تصير مشهورة في أحد الأيام. وعندما تكتشف وجود برنامج لتلفزيون الواقع اسمه “جزيرة المعجزات”، تجد أنه فرصة ملائمة تحقق من خلاها حلم الشهرة. هذا كل ما يكشفه الملخص المعلن للفيلم حتى الآن، وسننتظر حتى نشاهد الفيلم ونعرف لماذا خصّه المهرجان بمقعد المسابقة الذي نادرًا ما يذهب إلى عمل أول.
رحلة كبرى Grand Tour (البرتغال)
في عام 2012، عرض المخرج البرتغالي ميجيل جوميز فيلمه الأشهر “تابو Tabu” في مهرجان برلين، لينال جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) وجائزة ألفريد بوير التي كانت تُمنح آنذاك للفيلم الذي يفتح آفاقًا جديدة للسينما. من وقتها والبرتغالي ظل واحدًا من أصحاب البصمة الخاصة، وإن لم يتمكن حتى الآن من تحقيق نجاح مماثل لما فعله “تابو”.
جوميز أنجز عام 2015 عملًا ضخمًا في ثلاثة أجزاء، قدم فيها حكايات ألف ليلة وليلة أو “الليالي العربية Arabian Nights” مع تعديلها لتدور في البرتغال المعاصرة، عمل تجاوز زمن عرض مجموع أجزائه ست ساعات.
للمرة الأولى يظهر جوميز في مسابقة مهرجان كان، بفيلم يستمر فيه في تجاربه السينمائية، تدور أحداثه في آسيا، وتحديدًا في بورما عام 1917. صور جوميز الفيلم في إيطاليا مع تطعيمه بلقطات لبورما قام بتصويرها خلال رحلة دراسة ميدانية لآسيا.
أحداث الفيلم تدور حول موظف حكومي في الإمبراطورية البريطانية يدعى إدوارد، يفر من خطيبته في يوم وصولها لإتمام زواجهما، ليسيطر عليه الذعر والكآبة والشعور بخواء الوجود، أما خطيبته مولي فتتابع خطواته في دأب ممزوج بالمتعة.
ثلاثة كيلومترات على نهاية العالم Three Kilometres to the End of the World (رومانيا)
في عام 2016، سار الممثل الروماني إيمانويل بارفو على سجادة كان الحمراء لمشاركته في فيلم “تخرج Graduation” من إخراج أستاذ الموجة الرومانية الجديدة كرستيان مونجيو، بينما كان يستعد لإنجاز فيلمه الطويل الأول كمخرج بعدما أخرج عدة أفلام قصيرة.
أخرج بارفو فيلمين طويلين حققا صدىً جيدًا في مهرجانات أوروبا الشرقية، قبل أن يأتي اختيار كان لعرض فيلمه الطويل الثالث في المسابقة الدولية ليُبشر بتقديم موهبة جديدة تنتمي للمدرسة الرومانية بسماتها المميزة.
“ثلاثة كيلومترات على نهاية العالم” يتابع حكاية مراهق يعيش في قرية رومانية صغيرة في دلتا نهر الدانوب، يتعرض في ليلة لاعتداء عنيف في الشارع، يتعلق في الأغلب بميوله الجنسية، لتنقلب حياته رأسًا على عقب، حيث لا يتسبب الحادث في أضرار جسدية فقط، بل يتسبب في تعديل نظرة والديه وكل من حوله له، وفي إنهاء للهدوء الذي كان يميز الحياة في القرية. حكاية تجعلنا نتوقع فيلمًا يشرح قناعات المجتمع الروماني المحافظ ورؤيته أفراده للمختلفين عن السائد.
أمسكها المد والجزر Caught by the Tides (الصين)
الممثل الوحيد لسينما شرق آسيا في المسابقة التي تغيب عنها السينما اليابانية والكورية بعد النجاحات الكبرى خلال السنوات السابقة. لكنه فيلم يعد بالكثير على المستوى الفني، أولًا بسبب صانعه جيا زانكيه، المخرج الصيني الأنجح والأشهر خلال القرن الحادي والعشرين، والذي يشارك في مسابقة كان الدولية للمرة السادسة، وفي المهرجان بشكل عام للمرة السابعة.
زانكيه سبق ونال جائزة أحسن سيناريو عن فيلم “لمسة خطيئة A Touch of Sin” عام 2013، وبجائزة مسابقة نظرة ما عام 2010 عن “أتمنى لو عرفت I Wish I Knew”. ناهيك عن فوزه بالأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2006 عن “حياة ثابتة Still Life”.
السبب الثاني لترقب الفيلم هو التجربة التي يُقدم عليها جيا زانكيه، والذي بدأ تصوير أحداث الفيلم عام 2001 واستمر لمدة 22 عامًا يعود من فترة لأخرى لتصوير مشاهد جديدة. يرصد الفيلم علاقة امرأة بحبيبها الذي تركها بحثًا عن مستقبله فتمر عليها السنوات وتخوض تجارب مختلفة. الفيلم يراقب أثر السنين على ممثليه وعلى الأماكن التي تم التصوير فيها، يمزج فيه المخرج بين مشاهد تم تصويرها بأنواع مختلفة من الكاميرات الكلاسيكية والرقمية، بما سيخلق تجربة بصرية مختلفة تستحق أن تُشاهد بعناية.
أوه كندا Oh Canada (الولايات المتحدة)
مخرج كبير آخر يعود لمهرجان كان بعد أعوام من الغياب هو بول شرايدر، كاتب السيناريو والمخرج الذي يعرفه العالم بأكثر من وجه، فهو مؤلف أعمال كلاسيكية مثل “سائق التاكسي Taxi Driver” و”ثور هائج Raging Bull” لمارتن سكورسيزي، وهو أيضًا مخرج مرشح للأوسكار، سبق وأن نال جائزة الإسهام الفني في مسابقة كان عام 1985 عن فيلمه شديد الخصوصية “ميشيما: حياة في أربعة فصول Mishima: A Life in Four Chapters”. يعود شرايدر في عمر الثامنة والسبعين لمسابقة كان للمرة الثالثة بعد 36 عامًا من مشاركته عام 1988 بفيلم “باتي هيرست Patty Hearst”.
“أوه كندا” مأخوذ عن رواية شهيرة للكاتب راسل بانكس عنوانها “ضائع Foregone”، تروي حكاية مقابلة أخيرة يجريها صانع أفلام وثائقية كندي من أصل أمريكي، يروي فيها ذكريات شبابه وحكاية فراره بين أكثر من 60 ألف شاب أمريكي وصلوا إلى كندا هربًا من التجنيد في حرب فيتنام. يتشارك بطولة الفيلم النجم الكبير ريتشارد جير والنجم الشاب جاكوب إيلوردي (من المرجح أن يلعبا نفس الشخصية في مرحلتي الشيخوخة والشباب)، بالإضافة إلى عدد من النجوم منهم أوما ثورمان ومايكل إمبريولي.
موتيل ديستينو Motel Destino (البرازيل)
تجربة سينمائية خاصة بناها بدأ المخرج البرازيلي جزائري الأصل كريم أينوز، التي لم تنفجر شهرته فجأة عبر فيلم فائق النجاح، وإنما بناها فيلمًا فيلمًا، منذ مطلع القرن وحتى يومنا هذا، يعمل بانتظام ويجرب أشكالًا سينمائية متنوعة، فتحقق بعض الأفلام نجاحات كبيرة ولا يوقفه عدم تحقيق بعضها لآخر لنفس الصدى. مشاركة أينوز هي الخامسة في كان بشكل عام، والثانية في المسابقة الرسمية، لكن يظل حضوره الأبرز عام 2019 عندما نال فيلمه الرائع “حياة خفية Invisible Life” جائزة مسابقة نظرة ما.
يعود كريم أينوز لمسابقة كان بفيلم درامي تشويقي ذكرت المواد الدعائية إنه ينتمي لنوع الفيلم نوار Film Noir الذي شاع خلال خمسينيات القرن الماضي، بعوالمه الغامضة وشخصياته التي تعاني داخليًا رغم خوضها مغامرات خارجية. المكان فندق صغير على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل تخصصه اللقاءات الجنسية، يديره رجل سريع الغضب يدعى إلياس مع زوجته المضطربة التي تصغره سنًا ديانا. لكن نظام العمل والحياة يضطرب عندما يصل إلى الفندق شاب مصاب في الحادية والعشرين يبدو هاربًا من شيء ما، لتتشابك الرغبات والولاءات وتقلب العالم المستقر لموتيل ديستينو.
بذرة التين المقدس The Seed of the Sacred Fig (إيران)
إذا أردنا وضع قائمة بالمخرجين الإيرانيين الأكثر شهرة ونجاحًا على المستوى الدولي في العصر الحالي، وبعد رحيل أو انزواء جيل عباس كيارستامي ومحسن مخملباف ومجيد مجيدي، وانشغال جعفر بناهي في مشكلات سياسية قللت من إنجازه السينمائي، فسيكون على رأس القائمة اسمان: أصغر فرهادي يليه محمد رسولوف، الذي تأتي شهرته العالمية من مزيج بين جودة الأفلام وقيمة الموضوعات، وما يتعرض له شخصيًا من مضايقات بسبب معارضته للنظام الإيراني، ما وضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه أحيانًا من السفر لحضور عروض أفلامه في المهرجانات.
رسولوف الذي نال دب برلين الذهبي عام 2020 عن فيلمه المعارض لعقوبة الإعدام “لا يوجد شر There Is No Evil” يظهر في مسابقة كان للمرة الأولى، بعد ثلاث مشاركات سابقة كانت كلها في مسابقة نظرة ما، انتهت كلها بالتتويج، حيث نال جائزة الإخراج عام 2011 عن “وداعًا Goodbye”، ثم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) عام 2013 عن “المسودات لا تحرق Manuscripts Don’t Burn” عام 2013، وأخيرًا جائزة مسابقة نظرة ما الكبرى عن “رجل شريف A Man of Integrity” عام 2017.
“بذرة التين المقدس” تحول بين عشية وضحاها إلى أشهر أفلام المسابقة، بعدما قضت المحكمة الشرعية الإيرانية بسجن مخرجه ثماني سنوات ومنع الفيلم من العرض في كان، اعتراضًا على قصته التي يلعب بطولتها قاض في المحكمة الثورية الإيرانية، يعاني من أزمة ثقة وجنون عظمة يتفاقم مع الاحتجاجات السياسية المنتشرة في البلاد، وتزيد حالته سوءًا عندما يختفي سلاحه الرسمي في ظروف غامضة. الحكم العنيف لفت الأنظار لفيلم رسولوف الذي سيكون حدثًا ينتظره الجميع ويغيب عنه مخرجه كما صار معتادًا مع كثير من الأفلام الإيرانية، ونأمل أن يكون مستواه الفني يستحق الضجة والتضحية التي أقدم عليها صانعه.
إميليا بيريز Emilia Perez (فرنسا)
أكثر فيلم فرنسي منتظر في المسابقة يأتي من المخضرم جاك أوديار، صاحب السعفة الذهبية عام 2015 عن فيلمه “ديبان Dheepan” والمرشح للأوسكار 2010 عن فيلمه البديع “رسول A Prophet”. أوديار يتنافس في مسابقة كان للمرة السادسة وفي المهرجان بشكل عام للمرة السابعة. ويبحث عن جائزة رابعة، فبخلاف السعفة الذهبية نال في مسابقة كان جائزة لجنة التحكيم الكبرى عن “رسول”، وجائزة أحسن سيناريو عن “بطل صنع نفسه A Self-Made Hero” عام 1996.
الفيلم الجديد لأوديار يبدو مختلفًا، فهو فيلم كوميديا غنائي، من بطولة النجمة العالمية سيلينا جوميز والممثلة الإسبانية الشهيرة كارلا صوفيا جاسكون (التي كانت ممثلًا يدعو كارلوس جاسكون قبل أن تخضع لعملية تصحيح جنس). الفيلم يستغل حكاية بطلته ليروي قصة محامية مكسيكية شابة (تجسدها سيلينا جوميز)، يتم تكليفها بمهمة مثيرة هي مساعدة زعيم عصابة مخدرات كبرى على أن يحقق حلمه القديم ويتحول امرأة، كي يتمكن أن يهرب من القانون. الحكاية والقالب الغنائي الكوميدي ومسيرة جاك أوديار المليئة بالتجارب السينمائية المختلفة كلها أمور تجعلنا نترقب مشاهدة هذا الفيلم.
أغلى الشحنات The Most Precious of Cargoes (فرنسا)
فيلم فرنسي آخر منتظر يأتي من ميشيل هازانيفيسوس، الذي يُجرب كثيرًا في الأشكال السينمائية لكن يظل إنجازه الأشهر الذي عرفه العالم به هو فيلمه الحاصل على خمس جوائز أوسكار من بينها أحسن فيلم وأحسن مخرج “الفنان The Artist”، الفيلم الذي قدم موهبته لمسابقة مهرجان كان لأول مرة عام 2011 ونال الأوسكار في العام التالي. من وقتها شارك هازانيفيسوس في مسابقة كان مرتين بدون تحقيق صدى كبير، وها هو يعود للمسابقة في مشاركته الرابعة بعمل مختلف.
الاختلاف ينبع من كونه “أغلى الشحنات” فيلم تحريك طويل، مأخوذ عن رواية ناجحة تحمل نفس الاسم للكتاب جان كلود جرونبيرج الذي شارك في كتابة سيناريو الفيلم. الحكاية تعود لعصر النازية عندما يقوم رجل يهودي بإلقاء طفلته الصغيرة من شباك قطار متجه نحو معسكر اعتقال أوشفيتز المخيف، لتعثر زوجة حطاب فقير على الطفلة وتقرر ضمها لأسرتهم. أكثر ما تكرر في الصحافة الفرنسية حول الفيلم هو أن صوت الراوي فيه قد أداه النجم الشهير جان لوي ترنتنيان قبل وفاته عام 2022، ليكون الفيلم هو آخر ظهور سينمائي له ولو بالصوت فقط.
بارثينوب Parthenope (إيطاليا)
الإيطالي باولو سورنتينو هو أحد أنشط الفنانين المعاصرين وأكثرهم تأثيرًا، سواء بأفلامه الضخمة التي يحاول في كل منها أن يخوض تحديات جديدة على مستوى الصورة والسرد، أو توسعه في تجريب وسائط إبداعية أخرى لعل أبرزها مسلسله الشهير “البابا الشاب The Young Pope” الذي منحه شهرة وشعبية بين جيل جديد من المشاهدين. وسورنتينو يعود لـ كان بعد سنوات من الغياب، وتحديدًا منذ عرض فيلمه “شباب Youth” في المسابقة الرسمية عام 2015، لتشكل مشاركة فيلمه الجديد ظهوره السابع في المسابقة، بعد مشاركات سابقة كان أبرزها نيل فيلمه “إل ديفو Il Divo” جائزة لجنة التحكيم عام 2008، وعرض فيلمه الشهير “الجمال العظيم The Great Beauty” والذي لم ينل جوائز في كان لكنه حقق شعبية ونجاح ساحق كفل له الحصول على جائزة الأوسكار بعد شهور.
“بارثينوب” عنوان الفيلم هي كلمة ذات معنى مزدوج، فهو الاسم القديم لمدينة نابولي التي ينتمي لها المخرج، وهو اسم إحدى حوريات البحر في الميثولوجيا الإغريقية. التلاعب اللغوي الذي يستغله باولو سورنتينو في فيلمه الذي تقول الملخصات إنه عن “امرأة تحمل اسم مدينتها، لكنها ليست ساحرة أو أسطورية”. نترقب تقديم المخرج الموهوب لمدينته مرة أخرى بعدما فعلها في فيلمه السابق “يد الإله The Hand of God”. يشارك في بطولة الفيلم النجم البريطاني جاري أولدمان، مع اثنتان من أبرز نجمات السينما الإيطالية المعاصرة ستيفانيا ساندريلي وإيزابيلا فيراري.
المادة The Substance (فرنسا)
آخر أفلام المسابقة الحافلة هو عمل تراهن عليه إدارة مهرجان كان، وتراهن عليه جهات إنتاجية كبرى في العالم على رأسها ستوديوهات يونيفرسال التي وجدت في المخرجة الفرنسية الشابة كارلوين فارجيه ما يستحق دعمها في فيلمها الطويل الثاني، بعدما حقق فيلمها الأول “انتقام Revenge” نجاحًا عندما عُرض في قسم منتصف الليل بمهرجان تورنتو، فلفت النظر لقدرة صانعته على تقديم أفلام جاذبة للجماهير في أي مكان حول العالم، مما أدلى لمنحها فرصة إخراج فيلم باللغة الإنجليزية مع فريق تمثيل كبير، ليتماشى مع سياسة منح المزيد من الفرص للمخرجات النساء الموهوبات، قبل أن تقرر إدارة مهرجان كان إدراج الفيلم في المسابقة تأكيدًا على المستقبل المنتظر من صانعته.
“المادة” من بطولة فريق تمثيل كبير يضم أسماءً مثل ديمي مور ومارجريت كوايلي ودينيس كوايد، وينتمي إلى أفلام رعب الجسد، حيث تقوم فكرته على ابتكار مادة جديدة تجعل الإنسان نسخة أفضل من نفسه، بشرط أن يستخدم النسخة الجديدة لمدة سبعة أيام فقط قبل العودة للنسخة الأصلية. فهل يبدو الاتفاق عادلًا أن يعجز الإنسان عن تطبيقه؟ حكاية قد تُسفر عن فيلم رعب تقليدي وقد تسفر عن فيلم مختلف يُذكرنا بما حققه فيلمه “تيتان Titane” لجوليا دوكرنو عام 2021 عندما فاجأ الجميع ونال السعفة الذهبية. فأي مصير ينتظر “المادة”؟ سننتظر لنشاهد ونقيم مع كافة أفلام المسابقة.
اقرأ أيضا: أفلام أنتظرها في كانّ: المشاغب كاراكس… ولقاء أخير مع غودار