فاصلة

أخبار وتقارير

«كبرنا والعالم أصبح قاسيًا»… يواكيم ترير يكشف دوافع «Sentimental Value»

Reading Time: 2 minutes

عُقد اليوم الخميس المؤتمر الصحفي لفيلم المخرج النرويجي يواكيم ترير «Sentimental Value»، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي. وقد نال الفيلم، مساء الأربعاء، أطول تصفيق في المهرجان حتى الآن، استمر لمدة 15 دقيقة، ما عزز من فرص ترشحه لنيل السعفة الذهبية هذا العام.

خلال المؤتمر، تحدّث ترير عن المشاعر التي يتناولها الفيلم، مشيرًا إلى أنه كان «خجولًا بعض الشيء» في البداية من التعامل مع هذه النوعية من الأحاسيس، خاصةً أنه والكاتب المشارك إسكيل فوجت ينحدران من «خلفية مغايرة».

وقال ترير: «كنا نعارض الثقافة السائدة، ولم نكن نرغب في إنتاج أفلام حزينة. لكننا، من خلال الأفلام التي صنعناها، أدركنا أننا كبرنا، وأن العالم مكان قاسٍ. ربما نحتاج إلى إظهار ضعفنا وشخصياتنا الهشة. توصّلنا إلى أن الرقة أصبحت موضة جديدة. بالنسبة لي، هي كذلك. هذا ما أحتاجه الآن: أن أؤمن بأننا لا نزال قادرين على رؤية الآخر، وأن المصالحة ممكنة، وأن الاستقطاب والذكورية ليسا السبيل الوحيد للمضي قدمًا».

Sentimental Value

وخلال المؤتمر، لفتت الأنظار الممثلة إيل فانينغ، بطلة الفيلم، حين ارتدت قميصًا كُتب عليه: «صيف يواكيم ترير». وردًا على سؤال حول القميص، قال المخرج: «كنت سعيدًا جدًا بصنعه. تشارلي إكس سي إكس رحبت بنا، ونحن ممتنون لها جدًا. أحب موسيقاها، وإيل من معجبيها أيضًا. المشكلة أنني عملت بجد خلال السنوات الثلاث الماضية، لدرجة أنني لم أعد أعرف ما هو صيف يواكيم ترير… لكنني أرغب في الحصول على واحد».

من جهتها، تحدثت فانينغ (27 عامًا)، والتي نشأت تحت الأضواء منذ الطفولة إلى جانب شقيقتها داكوتا، عن تطور مسيرتها المهنية، خاصة بعد أن وصف أحد الصحفيين دورها في هذا الفيلم بأنه «الأكثر نضجًا» حتى الآن.

وقالت: «مع تقدّمي في السن، انفتح العالم أمامي، وعُرضت عليّ أدوار أكثر. كنت محظوظة جدًا بهذا الدور. صحيح أنني لم أكن في موقف مشابه لما تمرّ به شخصية رايتشل، ولم أخض تجربة طويلة في مشروع كهذا من قبل، لكنني بالتأكيد قرأتُ نصوصًا فيها أكثر من شخصية، وقلت لنفسي: يا إلهي، هذه الشخصية لا تناسبني… ربما الأخرى أفضل. أحيانًا لا أفعل شيئًا لأنني لا أشعر بأنني جاهزة بعد. أعتمد كثيرًا على حدسي».

وأضافت: «نضجت في قدرتي على الاستقلالية، وفي التعبير عن نفسي بصوت عالٍ في هذه المهنة». كما عبّرت عن سعادتها بالعمل مع ترير، قائلة إنها كانت من المعجبين بفيلمه «The Worst Person in the World»، وكان ضمن قائمة أمنياتها للمخرجين الذين تود العمل معهم.

وختمت حديثها قائلة: «بمجرد أن قرأت النص، أصبت بذهول. من النادر أن تقرأ نصًا بهذا التأثير وبهذه التفاصيل الغنية. قرأته بسرعة شديدة. دائمًا ما يُلاحظ ذلك؛ إن قرأتُ شيئًا بسرعة، فهذا يعني أنني متحمسة للغاية».

في فيلمه الروائي السادس «Sentimental Value»، يستكشف ترير العلاقة بين نورا (ريناتي راينسفي) ووالدها غوستاف (ستيلان سكارسغارد)، في معالجة تبدو مألوفة في ظاهرها حول الفنانين الذين يستلهمون من حياتهم الخاصة، لكنها تغوص في أعماق ما لا يقوله الآباء والأبناء لبعضهم البعض، وما إذا كان بالإمكان كسر هذا الصمت الممتد مدى الحياة. وبأداء حميمي من راينسفي وسكارسغارد، تنبعث من الفيلم رقة لا تُضاهى.

شارك هذا المنشور

أضف تعليق