احتفل عدد من أساطير هوليوود، فجر اليوم الأحد، بالمخرج المخضرم فرانسيس فورد كوبولا، بعد حصوله على جائزة الإنجاز مدى الحياة المرموقة من معهد الفيلم الأمريكي «AFI»، والتي تُعد أعلى جائزة يمنحها المعهد.
قدّم المخرجان ستيفن سبيلبرغ وجورج لوكاس لكوبولا الجائزة، احتفالًا باليوبيل الذهبي لحفل معهد الفيلم الأمريكي. ووصف سبيلبرغ كوبولا بأنه «شجاع». وقال سبيلبرغ، الذي التقى كوبولا لأول مرة عام 1967: «من ناحية، أنت محارب من أجل الفنانين المستقلين، ودائمًا ما تدافع عن قضاياهم، ولكنك أيضًا، ودائمًا، لا تعرف الخوف من انفتاحك على الأفكار والآراء والإلهام».
وتذكر سبيلبرغ مشاهدته لنسخة أولية من فيلم «Apocalypse Now»، الذي امتد لخمس ساعات، مع مخرجين آخرين، قائلًا: «عندما انتهى الفيلم، طلبتَ منا أن نخبرك بما شاهدناه، وبماذا شعرنا. دعوتنا جميعًا، فأخبرناك واحدًا تلو الآخر أين فقدنا وأين وُجدنا. جلستُ هناك في رهبة، مدركًا أن ترك نفسك منفتحًا هو في الواقع قوتك الخارقة». وتابع سبيلبرغ: «فيلم «The Godfather» بالنسبة لي هو أعظم فيلم أمريكي على الإطلاق».
واستذكر لوكاس علاقتهما التي دامت طوال حياته مع مخرج «Apocalypse Now»، حيث رافق كوبولا في موقع تصوير فيلمه «Finian’s Rainbow» عام 1968. ووصف لوكاس كوبولا بأنه بطله، قائلًا: «عندما كنت في الثانية والعشرين من عمري، علّمني ألا أخشى القفز من المنحدرات. وقد عشت مع هذه الفكرة طوال حياتي، مع أنني لا أرتقي إلى المستوى الأعلى الذي يصل إليه».
ثم قدّم لوكاس وسبيلبرغ لكوبولا جائزة الإنجاز مدى الحياة من معهد الفيلم الأمريكي. وقد تأثر كوبولا بالإشادات التي تلقاها من ممثلين مخضرمين أمثال: روبرت دي نيرو، وآل باتشينو، وآخرين، ممن أشادوا به في تغيير حياتهم ومسيرتهم المهنية.
وفي خطاب قبول الجائزة، استذكر كوبولا ذكرياته مع أصدقائه وعائلته، معربًا عن امتنانه ومسامحته لهم. وقال إن جائزة الإنجاز مدى الحياة التي منحها له معهد الفيلم الأمريكي كانت بمثابة «عودة إلى الوطن»، مختتمًا كلمته: «كنتُ وسأظل دائمًا واحدًا منكم».
وخلال بيان المعهد، قالت كاثلين كينيدي، رئيسة مجلس أمناء معهد الفيلم الأمريكي: «فرانسيس فورد كوبولا فنانٌ لا يُضاهى، أبدع أعمالًا رائدة في تاريخ السينما الأمريكية، وألهم أجيالًا من صانعي الأفلام الذين يجسدون اليوم فنه وروحه المستقلة».