فاصلة

حوارات

ريان عاشور:نسعى لتوفير مساحة آمنة لصناع الأفلام

Reading Time: 3 minutes

على مدار عشرة أشهر شارك 12 مشروع سينمائي جديد لصناع أفلام عرب وأفارقة في برنامج التطوير المكثف “Red Sea Lodge” الذي تنظمه معامل البحر الأحمر للعام الرابع على التوالي بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام وبرعاية فيلم العُلا، حتى اقترب أغلبها من مراحل التأهل للمنافسة على جوائز دعم التطوير والإنتاج.

تتنافس المشاريع حاليا في سوق الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على جوائز اللودج لدعم الإنتاج وهي أربع جوائز مالية قيمة كل منها 50 ألف دولار أمريكي يحصل عليها أربعة مشاريع، يقول ريان عاشور رئيس معامل البحر الأحمر أن اللودج هو أقدم برامج مهرجان البحر الأحمر، حيث تم إطلاقه قبل عام من انطلاق الدورة الأولى للمهرجان واستفاد منه عدد كبير من صناع الأفلام في تطوير مشاريعهم.

 ويعتبر فيلم “إن شاء الله” للمخرج الأردني أمجد الرشيد من أبرز الأعمال التي تم تطويرها في اللودج، ضمن المشاريع المشاركة في دورته الأولى عام 2020، وهو الأن الممثل الرسمي للأردن في المنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي وأقيم عرضه العالمي الأول في أسبوع النقاد بمهرجان كان، وحصد العديد من الجوائز في أنحاء العالم، بينما ينافس حاليا على جوائز المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر في دورته الثالثة.

يشير ريان إلى أن برنامج الورش يهتم بتطوير مشاريع الأفلام الطويلة باختلاف أنواعها سواء كانت روائية أو وثائقية ولا تقتصر الاختيارات على موضوعات بعينها، وتضم الاختيارات خمس مشاريع سعودية وخمس مشاريع عربية، ومشروعين من أفريقيا، وهي المرة الأولى التي ينضم فيها للبرنامج مشاريع أفريقية كخطوة أولى لتوسيع مساحة المشاركة لدول أخرى من أنحاء العالم.

كما سبق برنامج اللودج، تنظيم ورشة خاصة بصناع الأفلام في المملكة العربية السعودية  في فبراير الماصى، تقدم إليها عشر مشاريع ووقع الاختيار على خمسة منهم للمشاركة في اللودج، يقول ريان أنه نظرا لعدم وجود مدارس للسينما في السعودية، تهتم ورشة الـPre-Lodge التي تسبق البرنامج الرئيسي، بتعليم المواهب السعودية أساسيات صناعة الأفلام كبداية قبل العمل على تطوير مشاريعهم السينمائية.

ويضيف أن برنامج اللودج يجمع فريق صناعة الفيلم المكون من كاتب سيناريو ومخرج ومنتج بمدربين ومستشارين إنتاج عرب وغربيين، يعملون معهم على تطوير المشاريع بداية من المعالجة وطبيعة الشخصيات والبناء الدرامي ومرورا بمراحل مختلفة تنتهي بنسخة ثانية أو ثالثة من سيناريو الفيلم، بالإضافة إلى التعرف على متطلبات الإنتاج وطريقة اختيار مواقع التصوير، ووضع ميزانية وخطة كاملة للإنتاج وكيفية الحصول على فرص الدعم والإنتاج المشترك.

 ويشير إلى أن هذه الدورة تعد أهم دورات اللودج لأنها أول دورة تقام بشكل كامل على أرض الواقع بحضور وتفاعل حي بين صناع الأفلام والمدربين في الورش الخمسة على مدار عشرة أشهر بداية من شهر مارس الماضى، حيث أقيمت بعض ورش الدورات السابقة بشكل جزئي على شبكة الانترنت والتقى صناع الأفلام مرتين فقط في مهرجان أفلام السعودية ومهرجان البحر الأحمر، بينما تزامنت الدورة الأولى مع انتشار جائحة كورونا فى 2020، لذلك أقيمت بالكامل أون لاين.

وأكد أن التفاعل الحي أفضل بكثير في هذا النوع من البرامج التدريبية لأنه يقوى العلاقات بين المشاركين، بالإضافة مضيفا أن رعاية فيلم العُلا لهذه الدورة واستضافة الورشة الأولى أيضا كان خطوة مهمة لأن التواجد في هذا الموقع الملهم وسط الصحراء تحت السماء الصافية والنجوم الساطعة ساعد صناع الأفلام كثيرا في تطوير مشاريعهم، بينما أقيمت الورشة الثانية في تورينو بإيطاليا بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام للمرة الأولى منذ بداية إطلاق البرنامج، وتوفرت الفرصة للمشاركين لزيارة متحف السينما هناك.    

ويقول ريان “نسعى لتطوير البرنامج باستمرار وتوفير فرص لصناع الأفلام للتعرف على تاريخ السينما وعالم الصناعة، بشكل عام لأن تجاربهم وخبراتهم في الحياة يكون لها تنعكس على الناتج النهائي لمشاريعهم، مهرجان البحر الأحمر لا تقتصر مهمته على بناء الصناعة فقط وإنما أيضا خلق مجتمع ومساحة أمنه لصناع الأفلام للاستكشاف والتعبير عن أنفسهم.

أما عن المشاريع المختارة في اللودج فهي من السعودية “بصحبة حسناء” إخراج آمال يوسف اللواح، وإنتاج غيداء أبوعزة، و “في البداية، هي النهاية” إخراج غدير بن عباس، وإنتاج أحمد العروي، و”ذاكرة الليل” إخراج لينا محمود، وإنتاج كريستوفر هنادا، و”مكة برلين” إخراج مجتبي سعيد، وإنتاج ناديا عليوات وشارك في الكتابة غياث المحيثاوي، و”الوسطانية” إخراج ساره محمد المنيف، وإنتاج سيڤغين تيبي.

 ومن مصر “ليل لا ينتهي” للمخرج محمد قصبي، والمنتج محمد كاتب، ومن الأردن “الفتاة التي أضاعت نصف السرير” إخراج سامر البطيخي، وإنتاج فاطمة رشا شحادة، ومن سوريا “حياة مؤقتة” إخراج وسام حشيشو، وإنتاج أميليا كوريه، ومن لبنان “الشمس ترى كلّ شيء” إخراج وسام طانيوس، إنتاج كريستيان عيد، ومن تونس “أبي قتل بورقيبة” إخراج فاطمة رياحي، وإنتاج سارة بن حسن، ومن أفريقيا “حكاية رائعة” إخراج فينشو نشوجو، وإنتاج جوشوا أولا أولوا من نيجيريا، و”بلاك سنيك” إخراج نايشة نياموبايا، إنتاج سوإلن شيتونايا من زيمبابوي.

وتضم لجنة تحكيم مشاريع سوق البحر الأحمر في عضويتها كل من الكاتب والمخرج والمنتج وائل أبو منصور رئيس استوديوهات تلفاز11، والمنتج الفرنسي جان بريهات، والمنتجة المغربية لمياء شرايبي، والسنغالي عمر سال، والمخرجة على ترشيح للأوسكار والبافتا جاسميلا زبينيتش، ومن المقرر الإعلان عن نتائج جوائز الدعم في ختام فعاليات السوق اليوم 5 ديسمبر.

اقرأ أيضا: «ناقة» “مشعل الجاسر” عمل سينمائي مبهر

شارك هذا المنشور