التقت «فاصلة» بمحمد القبلاوي، مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي، على هامش الدورة الخامسة عشرة للمهرجان، التي اختتمت مؤخرًا في السويد. وفي حديثه، كشف القبلاوي أن التحضير للدورة الجديدة يبدأ مباشرة بعد ختام كل دورة، في فترة لا تتجاوز الأسبوعين، ما يعكس الاستمرارية والجدية في تطوير الحدث.
وأوضح القبلاوي أن الدورة الحالية حافظت على بنيتها التقليدية من مسابقات وبرامج موازية، لكنها تميزت بخروجها من مدينة مالمو إلى مدن قريبة مثل لوند ولانسكرونا، استجابةً لمطالب الجمهور المحلي الذي يواجه صعوبات لوجستية في الوصول إلى مالمو.
واعتبر القبلاوي أن التعاون مع هيئة الأفلام السعودية عبر برنامج «ليالي السينما السعودية» شكّل محورًا موازيًا مهمًا هذا العام، حيث شمل جولات لعروض أفلام سعودية في سبع مدن منها كوبنهاغن وهلسنكي وستوكهولم، ولاقت إقبالًا جماهيريًا واسعًا.
وفي تقييمه لتأثير المهرجان، أكد القبلاوي أن مالمو أصبحت اليوم أشهر من العاصمة ستوكهولم في بعض أوساط العالم العربي، بفضل حضور السينما العربية فيها، كما نجح المهرجان في خلق جمهور متنوع من 186 جنسية، أصبح أكثر وعيًا ومشاركةً في النقاشات النقدية.
وأشار إلى أن الجيل الجديد من أبناء المهاجرين العرب في السويد بات يشاهد السينما العربية من منظور سويدي، ما يحتم على المهرجان أن يواكب هذا التغيير، بتقديم عروض بثلاث لغات، والحرص على تقديم محتوى متوازن يجمع بين الفن والجماهيرية.