التقت «فاصلة» بالفنانة اللبنانية دياموند بو عبود على هامش فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية، حيث عبّرت عن سعادتها بالمشاركة للمرة الثالثة في المهرجان، بعد أن شاركت سابقًا كممثلة ومشاركة في كتابة أحد الأفلام، ثم كعضوة لجنة تحكيم، وها هي تعود اليوم بفيلمها الجديد «أرزة».
تحدثت دياموند عن حُبها للمهرجان منذ دوراته الأولى، مشيدة بجهود المؤسس محمد قبلاوي في تقديم السينما العربية للجمهور الإسكندنافي، معتبرة أن «هذا النوع من المبادرات يعرّف الجمهور الغربي على ثقافتنا وقضايانا، وهي خطوة مهمة جداً».
عن فيلمها «أرزة» للمخرجة ميرا شعيب، والذي حقق أصداء إيجابية في عروضه المختلفة، قالت بو عبود: «من أول قراءة للسيناريو انغرمت بالشخصية، شعرت أنها امرأة لبنانية أعرفها، أحبها، وأحترمها». وأضافت أن التصوير في شوارع بيروت الحقيقية، رغم صعوبته، أضفى على الفيلم صدقًا وعمقًا، خاصة أن معظم الممثلين ينتمون إلى المناطق التي صُوِّر فيها الفيلم.
وترى دياموند أن الفيلم ينتمي للسينما الواقعية الجديدة (النيوراليزم)، حيث يرصد الواقع اللبناني بكل تناقضاته: «أرزة تمثل الجيل الذي لا يمتلك ترف الانهيار، فهي امرأة تمتص الألم وتختار الاستمرار. مثلها مثل أي لبناني، تضحك على وجعها كي تكمل».
كما تحدثت عن تفاعل الجمهور مع الفيلم حول العالم، قائلة إن «أرزة» أثار جدلاً إيجابيًا بطرحه قضايا واقعية تمس المجتمع اللبناني، وأكدت على أهمية السينما كوسيلة للنقاش والتغيير الاجتماعي.
وعن دعم عائلتها، عبّرت بو عبود عن امتنانها لزوجها الموسيقي هاني سبليني، الذي ألّف موسيقى الفيلم وفاز عنها بجائزة في مهرجان قرطاج، وقالت: «وجوده يمنحني طاقة وقوة، ونتبادل الآراء دائمًا، هو أول من أخبره بأي جديد».
في الختام، كشفت دياموند عن انتهائها مؤخرًا من تصوير فيلم جديد من إنتاج أجنبي وقصة لبنانية، دون الإفصاح عن تفاصيله، واعدة بمشروع جديد قريبًا.
