فاصلة

أخبار وتقارير

تنويه خاص للفيلمين التونسي والعراقي بجوائز «أجيال» في مهرجان برلين

Reading Time: 3 minutes

أعلنت إدارة مهرجان برلين السينمائي عن جوائز برنامجي «أجيال» و«أجيال +14» حيث منحت لجنة التحكيم الشبابية والدولية جوائزها للأفلام التي قدمت رؤى سينمائية مبتكرة وطرحت قضايا اجتماعية وإنسانية بعمق وتأثير قوي.

حصل فيلم «Sunshine» للمخرجة أنتونيت جاداوني على جائزة الدب الكريستالي لأفضل فيلم، حيث أشادت لجنة التحكيم بمعالجته الحساسة لقضية اجتماعية معاصرة، موضحة أنه «لا يقتصر فقط على تقديم أداء تمثيلي رائع، بل يخلق أيضًا أجواءً مليئة بالأمل والقوة رغم قتامة الموضوع الذي يتناوله. بأسلوبه السردي المتقن، ينجح الفيلم في تسليط الضوء على قضايا سياسية واجتماعية لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، مقدماً تجربة سينمائية متوازنة تعكس تعقيدات الواقع بطريقة تشعر المشاهد بقربها وتأثيرها العميق».

كما حصل فيلم «Hora do recreio» (وقت اللعب) للمخرجة لوسيا مورات على تنويه خاص من لجنة التحكيم، حيث أثنت على تميزه البصري وقدرته على معالجة قضايا التمييز والعنف المجتمعي باستخدام مزيج من الأشكال الفنية المختلفة وسرد متماسك يأخذ المشاهد في رحلة عاطفية ملهمة. وأكدت اللجنة أن الفيلم «لا يعرض فقط القضايا المجتمعية، بل يفتح بابًا للحوار والنقاش حول تأثيراتها وأبعادها، مما يجعله من الأعمال التي تستحق مزيدًا من الاهتمام والتقدير».

وفي فئة الأفلام القصيرة، فاز فيلم «Wish You Were Ear» للمخرجة ميرجانا بالوغ بجائزة الدب الكريستالي لأفضل فيلم قصير، حيث تميز بأسلوبه الفلسفي العميق في طرح أسئلة حول الوجود والهوية من خلال سرد رمزي مجرد. وأشارت لجنة التحكيم إلى أن الفيلم «يستخدم التجريد الفني بطريقة تجعله متاحًا للجميع، حيث يتناول موضوعات مثل التغيرات الحياتية والتجربة الإنسانية بأسلوب شاعري ومؤثر».

كما حصل فيلم «Atardecer en América» (الغروب في أمريكا) للمخرج ماتياس روخاس فالنسيا على تنويه خاص، حيث اعتبرته لجنة التحكيم «عملاً سينمائيًا يسلط الضوء على تجربة الفقد والمنفى بأسلوب شاعري حزين، حيث ينقل المشاهد إلى رحلة مليئة بالمشاعر عبر تصوير معاناة الأشخاص الباحثين عن حياة جديدة وسط التحديات القاسية». وأضافت اللجنة أن الفيلم «يطرح تساؤلات قوية حول الانتماء والمستقبل، مقدمًا تجربة بصرية غنية تستحق التقدير».

أما لجنة التحكيم الدولية لقسم «Generation 14plus»، فقد منحت الجائزة الكبرى لأفضل فيلم لفيلم «Christy» للمخرج بريندان كانتي، مشيدةً بطاقته العاطفية القوية وأسلوبه الواقعي في تصوير رحلة مراهقة تبحث عن الانتماء في بيئة مليئة بالتحديات. ووصفت اللجنة الفيلم بأنه «ينبض بالحياة ويقدم تجربة صادقة وحيوية، حيث ينجح في نقل إحساس العزلة والبحث عن الذات بطريقة مؤثرة، مدعومًا بأداء متميز من ممثلين غير محترفين جعلوا كل لحظة على الشاشة تبدو حقيقية».

كما حصل فيلم «Têtes Brûlées» للمخرجة ماية عجميه على تنويه خاص، حيث أثنت اللجنة على طريقته العاطفية في استكشاف تعقيدات الفقد والحزن من خلال سرد بصري مبتكر. وأشارت إلى أن «الفيلم يقدم رؤية مؤثرة عن التضامن والحب من منظور طفلة، حيث ينجح في تصوير الألم كجزء من عملية التحول والنضوج، مما يجعله عملًا قويًا ومؤثرًا في آنٍ واحد».

وفي فئة الأفلام القصيرة، حصل فيلم «Ne réveillez pas l’enfant qui dort» (لا توقظ الطفل النائم) للمخرج كيفن أوبير على الجائزة الخاصة لأفضل فيلم قصير، حيث أشادت اللجنة بأسلوبه البسيط لكن القوي في تقديم نظرة حساسة على حياة فتاة شابة وعائلتها ومجتمعها. وأضافت اللجنة أن «الفيلم يبرز بأسلوبه البصري القوي، حيث يخلق حالة من التفاعل العاطفي العميق مع مشاهده، مما يجعله تجربة مميزة رغم بساطته الظاهرة».

كما حصل فيلم «Beneath Which Rivers Flow» للمخرج علي يحيى على تنويه خاص من لجنة التحكيم الدولية، إذ وصفته بأنه «تجربة سينمائية قوية تنقل مشاعر الخوف والتيه في عالم ديستوبي بدون الحاجة إلى كلمات. الفيلم يضع المشاهد في قلب معاناة شخصياته، مقدماً تجربة بصرية غامرة تعكس التحديات التي يواجهها أولئك الذين يقفون على حافة الضياع».

شارك هذا المنشور

أضف تعليق