تاريخيًا، لم يتطور حراك سينمائي في مكان إلا بوجود ظهير نقدي يسانده، يتناول أفلامه بموضوعية وانفتاح، ويضع يده على أحسن وأسوأ ما فيها، بما يساعد صناع الأفلام على إيجاد أصواتهم الخاصة وإتقان صنعتهم، ويسهل على الجمهور التفاعل مع الأفلام، فك شفرتها وفهم مضامينها.
وإذا كانت السينما السعودية آخذة في الصعود بسرعة ملحوظة، ومستمرة في قطع خطوات كان أحدثها اختيار فيلم سعودي لأول مرة في البرنامج الرسمي لمهرجان كان، فقد صار من الضروري أن يتطور التيار النقدي المصاحب للصناعة؛ المهمة التي بدأت بشكل عضويّ مع ظهور منصات سينمائية ونقدية تتيح مساحات نشر للنقاد السعوديين، ثم قررت هيئة الأفلام تبنيها، لمساعدة المواهب النقدية على التطور.
في العاصمة الرياض، وعلى مدار خمسة أيام، أشرف الناقد أحمد شوقي، رئيس الإتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي)، بمعاونة من الناقد د. محمد البشير، على تدريب 27 ناقدًا وناقدة من خلفيات علمية وثقافية متنوعة، انخرطوا جميعهم في رحلة هدفها فهم الأفلام بشكل أعمق وتطوير الأدوات النقدية. الورشة انتهت بكتابة مقالات مكتملة، تختار “فاصلة” الأفضل منها للنشر ضمن هذا الملف. لعله يكون تدشينًا لتيار نقدي سعودي يثري صناعة السينما وثقافتها.
1- «الكراهية».. حتى الآن الأمر على ما يُرام
هل سمعت عن الرجل الذي قفز من ناطحة سحاب، وفي طريقه إلى أسفل وبعد مروره من كل طابق، ظل يقول ليُطمئن نفسه: “حتى الآن.. الأمر على ما يرام، حتى الآن.. الأمر على ما يرام، حتى الآن.. الأمر على ما يرام”… “لا يهم كيف تسقط، المهم هو الطريقة التي تهبط بها”.
لقراءة المقال كاملا من هنا
2- النساء والأغاني في أفلام محمد خان
“الأيام تجري ونحن مدفوعين معها سواء أردنا أم لا، إننا نجري أيضاً.. نجري بعيد عن الماضي، عن الحاضر وحتى عن أنفسنا؛ الشيء الوحيد الذي يربطنا بالذكريات هي أرواحنا، إحساسنا، شخصياتنا؛ فالشخصيات تختلف ومع هذا الاختلاف تختلف الحياة”، في العشرين من عمره كتب محمد خان هذه الكلمات لصديق مراحل حياته سعيد شيمي والذي قام مشكوراً بنشرها استجابة لرغبة خان، تكمن أهمية هذه الرسائل أنها بمثابة المشهد الافتتاحي لفهم جذور عبقرية وإبداع خان في السينما المصرية.
لقراءة المقال كاملا من هنا
3- فيلم «بيرسونا»…وماخلف الهوية
يعد فيلم «بيرسونا» Persona 1966 للمخرج السويدي إنغمار بيرغمان، واحدًا من الأيقونات الشهيرة في تأريخ السينما. وكما هي عادة بيرغمان لا يكف عن التجديد والتجريب داخل الوسيط السينمائي، هذا الفيلم تحديدًا كُتب عنه الكثير، بل لا أبالغ لو قلت هو تدريب جيد لملكة الحس والتذوق.
لقراءة المقال كاملا من هنا
4- بين «عازف البيانو» و«انفصال»… عبثية الوجه الحزين
بعد عشر سنوات من فوزه اللافت، عاد إدريان برودي، الفائز الأصغر سنًا بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلعن تجسيده لشخصية “فلاديسلاف شبيلمان”، في فيلمه الأوسكاري “عازف البيانو “The Pianist،ليلعب بطولة تحفة درامية فلسفية بعنوان “انفصال” Detachment من إخراج توني كاي،المخرج الذي صنع التحفة الكلاسيكية American History X، ولكن لم يفعل شيئًا يذكر منذ ذلك الحينحتى أتى بالتحفة الدرامية الفلسفية التي يتناولها هذا المقال. ومن المحزن أن فيلم Detachment مر من دون أن يلاحظه أحد، وكأن هناك شيئًا من الانفصال عن الجمهور.