أعلن مهرجان كان السينمائي منح الممثل والمخرج والمنتج الأمريكي روبرت دي نيرو، على جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل أعماله خلال حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين (13-24 مايو)، بعد 14 عامًا من توليه منصب رئيس لجنة التحكيم في عام 2011.
وقال دي نيرو خلال إعلان فوزه بجائزة السعفة الذهبية الفخرية: «لدي مشاعر قوية للغاية تجاه مهرجان كان السينمائي. وخاصة اليوم، عندما يفصلنا الكثير في العالم، يجمعنا مهرجان كان: رواة القصص، وصناع الأفلام، والمعجبون، والأصدقاء. كأننا نعود إلى المنزل».
ومن المقرر أن يشارك دي نيرو، في اليوم التالي، في ندوة مفتوحة على خشبة مسرح ديبوسي. سيستعرض خلالها محطات مهمة في مسيرته السينمائية، باعتباره أحد الوجوه التي تحتل مكانة هامة في الفن السابع وبفضل أدائه الداخلي الذي يظهر في لطف الابتسامة أو صلابة النظرة، أصبح روبرت دي نيرو أسطورة سينمائية.
يمتلك دي نيرو تاريخ طويل مع مهرجان كان السينمائي. ففي عام 1976، ظهر في فيلمين في الاختيار الرسمي للمهرجان: «1900» لبرناردو بيرتولوتشي، و«Taxi Driver» لمارتن سكورسيزي، حيث فاز الأخير بجائزة السعفة الذهبية. وفي عام 1983، افتتح المهرجان بفيلم سكورسيزي «The King of Comedy»، وتبعه بعد عام بفيلم سيرجيو ليوني «Once upon aTime in America». في عام 1986، عاد بفيلم «The Mission» لرولان جوفي، وهو ثاني فيلم لدي نيرو يفوز بجائزة السعفة الذهبية. ومؤخرًا، في عام 2023، عاد إلى الكرواسيت بفيلم سكورسيزي «Killers of the Flower Moon».
ووفقًا لإعلان مهرجان كان، أسس روبرت دي نيرو مهرجان تريبيكا السينمائي عام 2002، في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لمساعدة سكان نيويورك على استعادة حيهم المنكوب. ثم كشف عن جانب آخر من شخصيته: «التزامه السياسي. قبل أن يصبح مدافعًا متحمسًا عن مجتمع إنساني قائم على المساواة، لم يكفّ عن استكشاف عنف المجتمع الأمريكي في أفلام تُظهر الوجه الشرير الجديد للجريمة المنظمة، وتراجع الدولة، وصدمة حرب فيتنام، وتلاعب صناعة الترفيه بالأرواح».