تحدث الكاتب والفنان السعودي محمد القرعاوي، عن تجربته في فيلم “مندوب الليل”، حيث قال إنه شاهد ردود أفعال إيجابية على الفيلم واستطاع إضحاك الناس مما أسعده.
الكتابة الكوميدية مهدت الطريق إلى “مندوب الليل”
تابع “القرعاوي” خلال حواره مع “فاصلة“، قائلًا إن خلفيته في الكتابة كوميدية، إذ كان يشارك في كتابة “ستاند آب كوميدي” وبعض الاسكتشات المختلفة، لكنه أيضًا أنه محب للأفلام الروائية.
وأشار الفنان إلى أنه كان يرغب في تقديم فيلم روائي طويل كوميدي، وكان وقتها قد ارتبط بمشروع فيلم “الخلاط”، وفي الوقت نفسه كان المخرج علي الكلثمي يكتب فيلمًا فشاركه في كتابته، ما جعل كل المشروعات تتزامن مع بعضها. مشيرا إلى أن فريق “مندوب الليل” كان جيدا ومتعاونا من أجل المشروع، وكل فرد كان يضيف للفيلم.
نوّه إلى أن المشروع خرج بعدما حصل على وقتٍ كافٍ لتنفيذه، إذ بدأوا الكتابة قبل أزمة كورونا، لافتا إلى أن علي الكلثمي لم يكن مستعدا لتنفيذ فيلم سريع ليلحق بالسوق، فهو كان على استعداد أن يعمل في مشروعات أخرى، ليأخذ “مندوب الليل” الوقت الكافي الذي يحتاجه.
#مندوب_الليل، يعرض في جميع صالات السينما… تقدر تحجز الآن💚💚💚
١١ يناير في جميع دول الخليج pic.twitter.com/ul5kMcKqAV— فيلم | مندوب الليل (@MANDOOBfilm) December 27, 2023
التجربة الروائية الأولى
وفيما يتعلق بمخاوف كتابة أول فيلم روائي طويل، أوضح “القرعاوي” أن مسودات الفيلم الأولى، إذ كانت وكأنها لفيلم آخر وبشخصيات مختلفة. لافتا إلى أنه واجهتهم العديد من الصعوبات في بداية الكتابة ولكن نجحوا في حلها، بجانب الاستعانة بـ”سكريبت رايتر” ساعدت في بناء دوافع الشخصيات.
وأضاف أنهم كانوا حريصين على عرض نص “مندوب الليل” على طبيب نفسي، لافتًا إلى أنه ساعد في بناء شخصية البطل من ناحية العلة النفسية المصاب به.
وأردف أن الطبيب النفسي كان متذوقا جيدا للأفلام، وكان يشبه الشخصيات بمثيلتها في أعمال أخرى، وكان يساعد بتساؤلاته في بناء الشخصيات ودوافعها وتصرفاتها، وذلك من الأشياء الكثيرة التي سدت ثغرات في الكتابة، فكل شيء أخذ وقته.
مشهد المطعم وتصورات الكلثمي
وعن مشهد المطعم في “مندوب الليل”، قال إن علي الكلثمي عندما يرى مشهدًا جيدًا، يحاول العمل عليه أكثر ليخرج بأفضل صورة ممكنة، كما أن ديناميكية التدخلات تساعد كثيرا في الإضافة على أي مشهد. موضحًا أن مدير المطعم كان له مشهدين الأول تسبب في تصرفات فهد والثاني كان في المطعم، فكان من المهم أن تُظهر الكتابة تاريخ الشخصية ومعلومات عنها، فكان اختيارنا أن يتم تصوير المشهد مرة واحدة وفقا لتصورات علي الكلثمي.
وعن تقديمه هو للمشهد كممثل، بعيدًا عن دوره ككاتب، قال إنه راوده شعور بالخوف من التمثيل في العمل، وكذلك محمد الدوخي شريكه في المشهد، خاصة أنه كان مطلوب من كليهما تقديم المشهد سريعًا ومرة واحدة خالية من الأخطاء، ما دفعهما للتدرب كثيرًا عليه، لينجحا في تصويره كما يريد المخرج.
أضاف أنه نجح بعد عدة محاولات من الخروج من شخصية المؤلف، وأطلق شخصية الممثل، مما سمح لمحمد الدوخي بالإنطلاق هو الآخر في الممثل، وخلقا تفاصيل كانت وليدة اللحظة جاءت من روح الشخصية.
وأضاف “القرعاوي”: سلمت نفسي لمحمد حتى لا أخرب عليه المشهد، وكان تحدي جميل وعجبتني التجربة رغم خوفي منها، وكان شيئا جديدا عليّ”.
مدير مطعم ليس شريرًا
وعن شخصية مدير المطعم التي قدمها “القرعاوي” في العمل، قال إنه لا يراه شريرًا أبدًا، بل تعاطف معه ككاتب، موضحًا: كان شعوري وقت الكتابة والأداء أن بيني وبين فهد تاريخ، وأرغب في عمله على نفسه. وأشار إلى أن علي الكلثمي هو من اختاره للدور وأخبره أنه يراه غاضبا فيه، وكان يرى أن تعاونه مع “الدوخي” سيكون جيدا لأنهم أصدقاء منذ فترة.
العودة للكوميديا
وعن مشروعاته المستقبلية، اختتم “القرعاوي” الحوار قائلًا إنه لا يخطط لمشروعات تمثيل مستقبلية، لكنه يخطط لتطوير نفسه في الكتابة، فهذا هو مشروعه الأهم الذي يبني عليه، وقال إنه ليس متعجلا على خطوة الإخراج أو التمثيل. لافتا أنه متحمس للعودة للكوميديا والابتعاد عن الدراما خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى رغبته بتقديم شيء جديد إلى جانب الكوميديا التي يرتاح إليها أكثر.
اقرأ أيضا: أضواء بدر: فيلم «ناقة» البداية الأجمل لي في السينما