شدّدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، على أن المؤسسة كانت – ولا تزال – نقطة انطلاق حقيقية لصناع الأفلام، مؤكدةً: «ما نقوم به هو تمكين الموهوبين ليخوضوا هذه المهنة بشجاعة وثقة، رغم صعوبتها وتحدياتها».
وأضافت خلال الإيجاز الصحفي لملتقى قمرة السينمائي في نسخته الحادية عشرة، أن التفاعل الحاصل في قمرة بين المواهب والمرشدين «ملهم للغاية»، ويؤكد أن المؤسسة تزرع بذورًا حقيقية تُثمر في صورة مشاريع فنية متميزة ومتجددة.
قصصنا تستحق أن تُروى
وتطرّقت الرميحي إلى أهمية تمكين صناع الأفلام من رواية قصصهم بأنفسهم، قائلة: «لقد تم تقديم منطقتنا للعالم بشكل خاطئ لسنوات طويلة، وحان الوقت لأن نقدم رؤيتنا الخاصة. دورنا هو أن ندعم هذه الأصوات، لا أن نوجهها أو نتحكم في محتواها».
وأكدت أن المؤسسة لا تضع أي معايير مسبقة على نوعية القصص أو طبيعة المحتوى: «نحن لا نملك هذه الأفلام، بل ندعمها بكل احترام للحرية الإبداعية. لا حدود لسرد القصص».
التفوّق يأتي من الجودة لا النسبة
وعن وجود عدد متزايد من النساء ضمن المشاريع المشاركة، أوضحت الرميحي أن المؤسسة لا تركز على التوازن العددي بقدر ما تركز على تفاني صانع العمل وجودة المشروع، مضيفةً: «نفتخر بكل من يقدم أعمالاً تُحدث فرقًا، بغضّ النظر عن الجنس أو الجنسية».
السينما الناشئة تحتاج لفرص حقيقية
وفي ما يتعلّق بمستقبل الصناعة في قطر والمنطقة، قالت: «صناعة السينما لا تزال ناشئة هنا، لكننا نمضي بخطى ثابتة. بدأنا نشهد نماذج تبني لنفسها مسيرة مهنية حقيقية. رؤيتنا المستقبلية تتعلق بإيجاد بيئة محفزة، لا مسابقة موسمية».
قمرة لا تبحث عن بريق السجادة الحمراء
أما عن ملتقى قمرة، فقالت الرميحي: «منذ البداية، صممنا قمرة كمساحة تركز على جوهر العمل الفني. بعيدًا عن بهرجة السجادة الحمراء، نمنح صنّاع الأفلام الوقت والدعم للتركيز على مشاريعهم والتواصل مع خبراء الصناعة».
وأكدت أن الملتقى يربط بين المشاريع الجادة وأبرز الخبراء في الإنتاج والتوزيع والمبيعات، ما يجعله تجربة مختلفة عن النماذج التقليدية للمهرجانات.