تعود المخرجة الفرنسية المثيرة للجدل جوليا دوكورناو، المتوجة سابقًا بالسعفة الذهبية عن فيلمها «Titane»، إلى الكروازيت هذا العام بمشروع جديد لا يقل جرأة أو غرابة عن فيلمها السابق.
تدور أحداث فيلم «Alpha» في ثمانينيات القرن الماضي، وهو يتخيل وباءً خياليًا مستوحًى من أزمة الإيدز، ويروي قصة «ألفا»، فتاة مضطربة في الثالثة عشرة من عمرها، تعيش مع والدتها العزباء، التي يرفضها زملاؤها في الفصل بسبب شائعة إصابتها بمرض جديد. في أحد الأيام، تعود من المدرسة وقد وُشِم على ذراعها، فينهار عالمها وحياة والدتها.
وخلال المؤتمر الصحفي، تحدثت دوكورناو عن الموضوعات المختلفة التي يعالجها الفيلم، قائلة: «أعتقد أن موضوع الحب غير المشروط هو بالفعل موضوع موجود في فيلمَيّ السابقين. فعلى الرغم من كآبة أفلامي، إلا أنني متفائلة للأبد».
وأضافت دوكورناو: «أعتقد بقوة أكبر اليوم أن الحب هو فعل مقاومة. وعلى أية حال، فإنه فقط في أوقات معينة في حياتنا أو في أوقات معينة في التاريخ، يكون الحب الشيء الوحيد الذي يمكننا التمسك به».
وعن العلاقة المتشابكة بين الابنة الصغرى «ألفا» التي تجسدها الوافدة الجديدة ميليسا بوروس، وشقيقها الأكبر «أمين» الذي يلعبه طاهر رحيم، ذكرت دوكورناو: «أردت أن أحاول أن أجعل الناس يشعرون بما يمكن أن تكون عليه الصدمة التي تم نقلها من جيل إلى جيل، من اللحظة التي لم يتم فيها هضم الألم، عندما أصبح الموت شيئًا محرمًا، وبالتالي لم يكن هناك حل للمعاناة. أعتقد بصدق أنه من خلال القبول والتخلي، يمكننا إيقاف هذه الدورة».
وأكملت: «ولكن هذا ينطبق بالتأكيد بقوة على العائلة هنا. لكن بالنسبة لي، الأسرة والمجتمع يعملان بنفس الطريقة. وأعتقد أن هذا ينطبق بقوة على ما نمر به اليوم، لأننا نشعر بأننا في دورة مذهلة ومخيفة، لأننا لا نعرف متى ستتوقف. نحن لا نعلم إذا كان لدينا الأسلحة، ولا نعلم كيف نفعل ذلك. أعتقد أن هذا هو الحال بالنسبة للجميع».
وبسؤالها عن الكيفية التي تعاملت بها مع فترتين زمنيتين مختلفتين، أوضحت دوكورناو: «لقد أردتُ لهذه الفترات، على مستوى الصورة، أن تكون متناقضة في كثير من النواحي. في الماضي، في هذه الألوان شبه المتجانسة، لديك ألوان مشبعة للغاية». وذكرت أنها حاولت مع مصوري الفوتوغرافيا استعادة هذه الذكريات الحنينية للغاية لكاميرات كوداك التي كانت موجودة في التسعينيات.